رزقكم بالسماء وما توعدون

"الرزق الحلال"
كان في رجال بسيط بيرعى غنم لواحد من الأغنياء وبياخد اجرته كل يوم خمس دراهم ...وبيوم من الأيام اجا الغني لعند الراعي وقلو انو قرر يبيع الغنم لانو بدو يسافر يعني استغنى عن خدماته وبدو يكافأه وعطاه مبلغ كبير من المال بس الراعي رفض هالشي وفضل اجره الزهيد يلي متعود ياخده ويلي بشوف انو هاد مقدار جهده...استغرب الغني كتير منو حدا بيرفض هيك مكافأة وخاصة انو ما ضَل الو شغلة...اخد الراعي الخمس دراهم ورجع ع بيته وضل يدور ع شغل بس ما اتوفق واحتفظ بالخمس دراهم ما صرفها على أمل تكون اله عون بيوم من الأيام ...وكان في بقريتن رجال تاجر الناس بيعطوه أموال بيسافر فيها ليجيب بضاعة و وقت صار وقت سفره اجا لعنده الناس كالعادة يعطوه الأموال ويوصوه على بضايع مختلفة فكر الراعي انو يعطي الخمس دراهم يشتري فيها شيء ينفعه..فحضر مع الحاضرين وبعد ما راح الكل اجا الراعي لعند التاجر وعطاه الخمس دراهم ضحك التاجر بسخرية وقلو شو بدّي جبلك بخمس دراهم قلو الراعي خدها معك وجبلي اَي شي بخمس دراهم استغرب التاجر وقلو انا رايح لعند تجار كبار ما بيبيعو شي بخمس دراهم بيبيعو أشياء غالية وثمينة ..بس الراعي اصر ع هالشي و من كتر الحاحه وافق التاجر ..راح التاجر ع تجارته وبلش يشتري للناس يلي طلبوه كل شخص حسب حاجته.. وبس خلص وعاد حساباته ضَل معو خمس دراهم تبع الراعي وما لاقا شي بهالسعر يشتريه الا قط سمين كان صاحبه بدو يبيعو ليتخلص منو ف اشتراه التاجر ورجع ع بلاده... بطريق الرجعة مر ع قرية مشان يستريح فيها و وقت دخلها شافو سكان القرية القط يلي كان معه فطلبو انو يبيعهم ياه واستغرب من اصرار اهل هالقرية على اصرارهن انو يبيعهم القط فسألهن ع سبب قالولو انو عّم يعانو من كثرة الفئران يلي عّم تاكل محاصيلن الزراعية وما بضل عندن شي وانو هني من زمان بدور ع قط بركي يساعدن بانن يتخلصو منن وقالولو مستعدين يشترو وزنه دهب وبعد ما تأكد من صدق كلامهن فعلن باعن القط بوزنه دهب ..رجع التاجر ع بلاده واستقبلوه الناس واعطى كل واحد امانته حتى اجا دور الراعي فأخده التاجر ع جنب وحلفو بالله انو يخبره عن سر الخمس دراهم و من وين جابن استغرب الراعي من كلام التاجر وحكالو القصة كاملة وقتا بكا التاجر وضم الراعي وقلو الله عوضك خير لأنك رضيت برزقك الحلال وما رضيت زيادة واعطاه كيس الدهب وهيك ربنا ما بينسى مثقال ذرة ودايما رزقكم بالسماء وأنتم لا تعلمون