التربية وحسن الخلق

حسن التربية والاخلاق
رسولنا الكريم لم يمدح على كثرة صلاته ولا صيامه بل مدح على اخلاقه فقيل (انك لعلى خلق عظيم)
فأكتر ما بيمز اسلامنا هو الأخلاق فكيف اذا هالاخلاق من ام يلي هي مدرسة اجيال
قصة احمد قصة واقعية نادرة بزمنا بس يوم عرفتا واتاكدت انو في هيك امهات قلت لسا الدنية بخير
احمد نشأ بين اب بيشتغل مهندس وأمه معا ليسنس بالأدب كان ابوه ما يحب أمه والمشكلة انو كان الأب حريص على نقل هاد الشعور الها ... كان يقارن بينا وبين نجمات الاعلام ويتمسخر منها ومن قوامها من شعرها ...كانت تبكي كان يزعلها كتير وهي ضم ابنها ع صدرها وقت يطلع ابوه و طبطب عليه وتحكيلو عن حالا كيف أمها ماتت وهي صغيرة وانه تربت مع مرت اب وكيف عانت وكان يسمع كل حكاياتا ...بس ابوه كان عصبي كتير ودايما يعايرها بوحدتها وانو مافي مكان تلجأ الو لانو ابوها ومرتو مارح يفتحولا الباب ... كانت تبكي كتير …
كان ابوه يدخن بشراهة وأمه تقلو لاحمد السجائر حرام وانو لازم يدعي لابوه يتركها...ابوه ماكان يصلي بس أمه كانت ملتزمة ما تقطع صلاة ودايما تقول لإبنها لاحمد لازم تدعي لأبوك وانو الله غفور رحيم ويسامح المخطىء...
دايماً أمه كانت ضمه وتقلو انت كاتم اسراري وصديق عمري ...كانت يشوف وجهها بالمراية كيف ضمو وتغمض عيونا وتقول الحمدلله 🙏🙏قالتلوانت سندي بعد الله ووكانت ام ابوه دايماً تقلا ضربيه مشان يتعلم فكانت أمه تسكت وتعتذرلو ع كلام جدتو وبيوم سألها لي ما بتضربيني دمعت عيونا قالتلو اضرب الانسان الوحيد يلي لو دعالي ربنا بيرفع درجاتي ما كان يفهم كتير بس كان يحس ادي العلاقة بينه وبين أمه قوية قوة سحرية...
كانت تربيه للآخرة وكانت دايماً تحكيلو ع الآخرة ...كان يقلا رفيقي ما بصلي بس ناجح بحياتو فكانت تقلو(من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها) تقلو الدنيا للكل يا احمد بس الآخرة للي بيتقي الله ...
كانت تزكر ابنها احمد كل جمعة بقراءة سورة الكهف والصلاة على سيدنا محمد بس ابوه كان ما يصلي فكانت أمه توصله ع جامع وتنتظره عند باب الجامع من عمره 7 سنوات صيف شتاء...كانت تقلو وهني راجعين لاتنساني بس موت وانت راجع من الصلاة دعيلي مشان الملايكة تقلي احمد دعالك
سألها مين الملائكة؟؟
قالتلو هدلون خلق الله من نور قلها هني مو موجودين وانا مح صدق الا وقت شوفن قالتلو يعني انت مو مصدق انه في اوكسجين لأنك مو شايفه؟؟؟ المؤمن يُؤْمِن بالغيب يا احمد ... ايمانها بالله كان عظيم ...كانت أمه تصنع حلويات واكل للمعارف لتطالع مصروفها ومصروف ابنها بعد ما رفض زوجا ابو احمد يعطيهن كان احمد مدايق اول شي وقلا لا تعملي هيك قالتلو الحلال مافي عيب ...ما كانت تقلو ابداً اني بتعب مشانك ..كانت تسهر وتطبخ بدون شكوى....وبلش مشروعا يزدهر وكان يساعدها احمد احيانا بس بعمرها ما مننتو علي انو شايف تعبي ...ابوه طلق زوجته ورجع يفضحهم ويخانقهم مع زباين ...كانت أمه تبكي وتعتذرلهم...ضَل شهر وتزوج وحدة تانية...حياته مؤسفة...
طلب احمد من أمه وهو بالإعدادية انه تتطلق من ابوه طبطبت عليه وقالتلو انا اسفه حطيتك بهالموقف كان بدّي تعيش بين ابوين مستقرين فقلا بصوت عالي مو ذنبك انا بعرف قالتلو نصبر كمان سنه يمكن الله يهديه...كان مجتهد وكان يصلي وأمه تشجعه وتدعيلو وتقولو(اوعك تخسر ولادك ...الابن عملك المستمر)
كيف بدو يخذلها وهو عملها المستمر؟؟؟
ما تركت لصلاة ولا يوم لانو كانت تقلو الصلاه روح المؤمن...تحسن دخل امه ودايما تطلب منو وتقلي سامح ابي يلي كان يتهجم علينا لياخد فلوس ..كانت تقلو اوعك تقاطع ابوك ودايما ادعيلو واوعك توقع اد ما كترت الهموم
الحبل بينك وبين ربك صلاتك ...كانت تشتغل زيادة لما صار بالثانوية العامة مشان الدروس الخصوصية وفعلن ما خذلها جمع97 من مية وشاف اول فرحة بعيون امه تبكي وسجدت من فرحها ...دخل بكلية طب الأسنان وراحت معه اول يوم وتركتو عند باب الكلية ما شافته وهو بيتفرج عليها وهي مبتسمه فرحانه وهي تتطلع ع اسم الجامعة (كلية طب الأسنان)
اقسم وقتا انو مارح يخذلها
رجع من الكلية وشاف امه مو بالبيت غريب بعد شوي شافها راجعة تعبانة وعرف انو تقيأت دم وراحت تكشف ...كانت الأحداث عّم تمشي ع سريع ...حال الكبد متدهور...احتضنته متل ماعودته وقالتلو(اوعا تنسى ان الرسول قال المبطون شهيد وان شاء الله كوّن هيك...انت عملي...)
قالتلو اوعا تزعل الرسول مات وهاد مصير بني آدم وصار يبكي ويقلا انا ما إلي غيرك قالتلو الك الله اوعك تخسر إيمانك وهو حزين ويساعدها وبعدا صار يطبق يلي تعلمه منها بصنع الأكلات والحلويات وهي تدعيلو وتحذرو من إهمال دراسته بس جمع بين دراسته وعمله معها وكمل شهرتها...
ما كان ينحرج وهو بالكلية من العمل كان يتذكر كلماتها عن الحلال ويدعي انه ما تموت ...كان يقعد يأكل معا الاكل الخالي من ملح والدسم ...وهو بعامه الثاني بالكلية برمضان وبيوم جمعة رجع من صلاة لقاها ميته حضنها وبكا بحرقة شو يعمل عمره19سنه...بس تذكر الله وتمتم يارب عونك...ساعدوه الجيران وصلو ع امه ..ماتركوه جيرانه رغم ما كانت علاقتن قوية...كانو يومياً يجيبوله فطور وصل شهور ما ينام ...وتذكر كلماتها انت عملي المستمر
وقال مارح خيب ظنك فيني يا امي ماعد حدا يحضني بس رح احضن الأيتام والمساكين ونجح دراسياً وضل يشتغل شغل امه بالحلويات والطبخ وصار عنده مشروع وصفحة ع فيس بوك ومشروعه صار يزدهر وسماه باسم اختارته امه وتخرج من كلية طب الأسنان وفتح عيادته وحمع بين مشروع الحلويات والعيادة ...يتصدق عن امه ويدعيلها اللهم أنر قبرها واغفر لها واجزها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا...تزوج من انسانة خلوقة متدينه وجاب أول ولد حمزه يلي اول ما اتعلَّم الكلام علمه الدعاء وكان ياخده ع صلاه وربا ابنه متل ما ربته امه ويقلو متل ما كانت تقلو امه (انت عملي المستمر)وكان يزور ابوه على فترات
وراح ع حج وحج عنه وعن امه وحلم فيها ادي فرحانه (الابن مال وعمل ودعاء وصدقة وحج وعمره)
اللهم اجعل اولادنا بارين فينا
وهيك التربية الصالحة بضل وندر هيك امهات بزمننا يلي صارت الام تفضح زوجها قدام ولادها وقدام الناس بحق او غير حق يا ريت كل الناس تربي للآخرة متل ام احمد ويكون همها الآخرة مو الدنية ...الدنية فانية