الفرق بين الإلحاد الغربي والإلحاد العربي

يفرّق بعض الباحثين بين الإلحاد في نمطه الغربي وبين نمطه العربي، حيث أن الملاحدة في النمط الغربي هم من المنكرين لوجود الخالق سبحانه وتعالى.
بينما الملاحدة في السياق العربي والإسلامي بشكل عام يسجل التاريخ أن كثيرا ممن أتهم بالإلحاد ليس منكراً لوجود الخالق سبحانه وتعالى، لكن أكثرهم لديه تخبطات عقدية كبرى، مثل إنكار النبوة أو القول بالاتحاد، يقول عبد الرحمن بدوي:(إذا كان الإلحاد الغربي بنزعته الديناميكية هو ذلك الذي عبّر عنه نيتشه حين قال" لقد مات الله" وإذا كان الإلحاد اليوناني هو الذي يقول:" إن الآلهة المقيمين في المكان المقدس قد ماتت" فإن الإلحاد العربي هو الذي يقول: "لقد ماتت فكرة النبوة والأنبياء").
ومن هنا فإن فكرة إنكار وجود الخالق سبحانه وتعالى في نمط الإلحاد العربي المعاصر هي فكرة طارئة عليه وليست قديمة كما هي في نمط الإلحاد الغربي.
وسيأتي عند ذكر الأسباب بيان العوامل التي أسهمت في هذا التطور لنمط الإلحاد العربي الحديث.
وخلاصة ما يقدمه الملاحدة في جميع أنماطهم هو أن الإنسان لا يساوي شيئاً في هذا الوجود العبثي الذي جاء صدفة وسينتهي صدفة ولا قيمة تذكر له لا في لحظة ميلاده ولا بعد مماته، وإنما هو مجموعة من الذرات المادية التي اجتمعت بغير سبب والتي غداً ستفترق لا أدنى مغزى ولا معنى في الحياة!!
موقع الوكه