احاديث ابن القيم في البرزخ

كلنا يعلم باذن الله ان البرزخ مرحلة انتقال مؤقته لكينونة ابن ادم اثيريا وليس ماديا
اي بمعنى ان الموت مرحلة من مراحل قيامته ومحطة من محطات مشواره الي الاجل
و كثرت الأحاديث التي وردت هنا بلقاء الأحياء بالاموات والاطمئنان على أحوالهم سواء كان للميت ام للحي وهذا يؤكد لنا ان البرزخ حياة فهى حياة البرزح لا موت فيها وهنا تبدأ الروح مشوارها لتكمل في البرزخ محطتها في القبر اما روضة من رياض الجنة واما حفرة من حفر النار والله المعيذ
لنقرأ معا بعض احاديث ابن القيم في هذا المجال بإذن الله
.
- قال ابن عبد البر : ثبت عن النبي ﷺ أنه قال :( ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليھ إلا رد الله عليھ روحه حتى يرد عليھ السلام ) . (١)
- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله ﷺ :( مامن رجل يزور قبر أخيه ويجلس عنده إلا استأنس به وردّ عليھ حتى يقوم ) . (٢)
- قال عبد الله بن المبارك : حدثني ثور بن يزيد ، عن ابراهيم ، عن أبي أيوب قال : تعرض أعمال الأحياء على الموتى ، فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا ، وإن رأوا سوءاً ، قالوا : اللهم راجع به .
- ذكر ابن أبي الدنيا ، عن أحمد بن أبي الحواري قال : حدثني محمد أخي قال : دخل عباد بن عباد على ابراهيم بن صالح وهو على فلسطين ، فقال : عظني ، قال : بم أعظك أصلحك الله ؟ بلغني أن أعمال الأحياء تعرض على أقاربهم الموتى ، فانظر مايعرض على رسول الله ﷺ من عملك ، فبكى إبراهيم حتى اخضلت لحيته .
- ذكر عبد الحق عن بعض الصالحين قال : مات أخ لي ، فرأيته في النوم فقلت : يا أخي ماكان من حالك حين وضعت في قبرك ؟ قال : أتاني آتٍ بشهاب من نار فلولا أن داعياً دعا لهلكت .
- قال شبيب بن شيبه : أوصتني أمي عند موتها ، فقالت : يابني إذا دفنتني فقم عند قبري ، وقل : يا أم شبيب قولي : لا إله إلا الله ، فلما دفنتها قمت عند قبرها فقلت : يا أم شبيب قولي : لا إله إلا الله ، ثم انصرفت ، فلما كان من الليل رأيتها في النوم ، فقالت : يا بني كدت أن أهلك لولا أن تداركني لا إله إلا الله ، فقد حفظت وصيتي يا بني .
- ذكر ابن أبي الدنيا من حديث سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن عبيد بن عمير قال : أهل القبور يتوكفون الأخبار ، فإذا أتاهم الميت قالوا : مافعل فلان ؟ فيقول : صالح ، مافعل فلان ؟ يقول : صالح ، مافعل فلان ؟ فيقول : ألم يأتكم ؟ أو ماقدم عليكم ؟ فيقولون : لا ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، سلك غير سبيلنا .
- قال صالح المري : بلغني أن الأرواح تتلاقى عند الموت ، فتقول أرواح الموتى للروح التي تخرج إليهم : كيف كان مأواك ، وفي أي الجسدين كنت في طيب أم خبيث ؟ ثم بكى حتى غلبه البكاء .
- قال سعيد بن المسيب : إذا مات الميت استقبله ولده كما يستقبل الغائب .
- قال عبيد بن عمير : لو أني آيس من لقاء من مات من أهلي لألفاني قد مت كمداً .
- عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بلغني أن أرواح الأحياء والأموات تلتقي في المنام ، فيتساءلون بينهم ، فيمسك الله أرواح الموتى ، ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادهم .
- قال العباس بن عبد المطلب : كنت أشتهي أن أرى عمر في المنام فما رأيته إلا عند قرب الحول ، فرأيته يمسح العرق عن جبينه وهو يقول : هذا أوان فراغي إن كاد عرشي ليهدّ لولا أن لقيت رؤوفاً رحيماً .
- قال عبد الله بن عمر بن عبد العزيز : رأيت أبي في النوم بعد موته كأنه في حديقة ، فدفع إلي تفاحات ، فأوّلتهن الولد ، فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ فقال : الإستغفار أي بني .
- قال ابن السماك : رأيت مسعراً في النوم ، فقات له : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ قال : مجالس الذكر .
- وقال الأجلح : رأيت سلمة بن كهيل في النوم فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ قال : قيام الليل .
- قال أبو بكر بن أبي مريم : رأيت وفاء بن بشر بعد موته ، فقلت : مافعلت ياوفاء ؟ قال : نجوت بعد كل جهد ، قلت : فأي الأعمال وجدتموها أفضل ؟ قال : البكاء من خشية الله .
- قال عبد الملك بن عتاب الليثي : رأيت عامر بن عبد قيس في النوم ، فقلت : أي الأعمال وجدت أفضل ؟ قال : ما أريد به وجه الله عز وجل .
- قال يزيد بن هارون : رأيت أبا العلاء أيوب بن مسكين في المنام ، فقلت ؛ مافعل بك ربك ؟ قال : غفر لي ، قلت : بماذا ؟ قال : بالصوم والصلاة ، قلت : أرأيت منصور بن زاذان ؟ قال : هيهات ذاك ، نرى قصره من بعيد .
- قال كثير بن مرة : رأيت في منامي كأني دخلت درجة علياء في الجنة فجعلت أطوف بها وأتعجب منها ، فإذا أنا بنساء من نساء المسجد في ناحية منها ، فدهبت حتى سلمت عليهن ، ثم قلت : بما بلغتن هذه الدرجة ؟ قلن : بسجدات وتكبيرات .
- قال أبو جعفر السقاء صاحب بشر بن الحارث : رأيت بشراً الحافي ومعروفاً الكرخي وهما جائيان ، فقلت : من أين ؟ فقالا : من جنة الفردوس ، زرنا كليم الله موسى .
*******•