top of page

النقرس


مرض النقرس هو مرض يُصيب المفاصل ينتج عن خلل في نِسَب حمض اليوريك في الجسم، وينتج عن ذلك تجمّع هذا الحمض في الدّم وفي مختلف أنسجة الجسم، وعادةً ما يُعاني مَرضى النّقرس إمّا من زيادة إنتاج حمض اليوريك في الجسم، أو من انخفاض قدرة الكِلى على التخلّص منه. وقد ينتج عن ارتفاع مُستوى هذا الحمض العديد من المُضاعفات أبرزها الإصابة بمرض النّقرس الحادّ أو المُزمن، بالإضافة إلى تكوُّن حصىً في الكِلى، وكذلك تجمُّعات موضعيّة لحمض اليوريك في الجلد والأنسجة الأُخرى. لمرض النّقرس نوعان: أوليّ ينشأ فيه المرض دون أيّ سبب سابق. والنّوع الآخر ثانويّ يأتي مُصاحباً لأمراض أُخرى أو نتيجةً لتناول أنواعٍ مُعيّنة من الأدوية. ونسبة الإصابة بمرض النّقرس في تزايد، إذ تُشير الدّراسات إلى إصابة حوالي 6 مليون شخص في الولايات المتحدّة الأمريكيّة وحدها. ومرض النّقرس سبب شائع للإصابة بنوباتٍ مُفاجئة تتمثّل بألمٍ وانتفاخٍ وحرارةٍ واحمرارٍ في المِفصل المُصاب، خصوصاً في مِفصل أصبع القدم الكبير. وتُشير بعض التقارير إلى أنّ مرض النّقرس أكثر سبب شائع من أسباب الإصابة بمرض المفاصل الالتهابيّ عند الرّجال الأكبر من 40 عاماً. يتمّ تشخيص مرض النقرس باكتشاف بلّورات حمض اليوريك عند أخذ خُزعة من سوائل المِفصل المُصاب، ويُسبّب وجود هذه البلّورات في المفاصل إلى الإصابة بنوبات مُتقطّعة من النّقرس، وتكرار مثل هذه النّوبات بشكل كبير يُؤدّي إلى تدمير المِفصل، عندها يكون المرض مُزمناً. وعلى الرّغم من طبيعة مرض النّقرس المُتفاقمة، إلّا أنّ هناك العديد من الأدوية الفعّالة في علاجه... أعراض مرض النقرس

تظهر علامات مرض النقرس بشكل مفاجئ غالباً، وأثناء الليل عادة دون سابق إنذار.. وأهم هذه الأعراض هي: *ألم حاد في المفصل المصاب اذ يؤثر هذا المرض عادة على أصبع القدم الكبير.. ولكن هناك إمكانية حدوثه في القدم أو الكاحل أو الركبة أو الرسغ أو اليد وفي الكثير من الأحيان يكون الألم أكثر شدة خلال الساعات الأولى من بدايته.. *الشعور الدائم بعدم الراحة ويأتي هذا الشعور بعد تلاشي آثار نوبة الالتهاب.. وتستمر لمدة ايام أو أسابيع وتكون النوبات اللاحقة أكثر شدة ويستمر تأثيرها لمدة أطول.. احمرار والتهاب مفصل المصاب إذ تظهر عليه علامات الالتهاب المختلفة من احمرار وتورم واحساس بحرارة فيه، كما أنه مؤلم جداً عند لمسه.. *التقليل من مدى حركة المفصل عند المصاب.. إذ يعاني المرضى من صعوبة تحريكه إذا ماكان مرض النقرس متفاقماً.. *كما أن هناك علامات تظهر على الجلد المغطي للمفصل المصاب، كأن يصبح لونه احمر أو أن يصبح لامعاَ وكذلك قد يتقشر الجلد وتثار الحكة فيه... أسباب مرض النقرس *ينشأ مرض من ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدّم وهناك العديد من الحالات المرضية والأدوية والأغذية التي تحفز على ارتفاعه منها.. الخضوع لعملية جراحية أو المعاناة من مرض شديد بشكل مفاجئ.. إلحاق ضرر بالمفصل الإصابة بأنواع من العدوى.. *تناول أنواع من الأدوية مثل الأدوية المُدرّة للبول المُستخدَمة لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدّم أو مشاكل القلب

*تناول دواء سايكلوسبورين أو الخضوع للعلاج الكيميائيّ... *الخضوع للحِمية الغذائيّة القاسية أو الصّوم لفترة طويلة... *الإصابة بحالة الجفاف النّاتجة عن قلّة تناول السّوائل... *تناول المشروبات الكحوليّة بكميّات كبيرة... *تناول الأغذية الغنيّة بمادّة البيورين مثل اللّحوم الحمراء، والمأكولات البحريّة القشريّة... *تناول المَشروبات الغازيّة بكثرة... علاج مرض النقرس

لعلاج مرض النّقرس طرق عديدة منها ما يُستخدَم لتسكين الألم أثناء الإصابة بالنّوبة ومنها ما يُساعد على منع الإصابة بها في المستقبل... ويكون هذا العلاج على النّحو الآتي:

*تناول الأدوية الموصوفة لعلاج المرض عند الشّعور بنوبةِ الألم بأسرع ما يمكن إذ تحتاج هذه الأدوية ما يُقارب يومين أو ثلاثة لتصل إلى التّأثير المطلوب... مع الحرص على الرّاحة وعدم القيام بأيّ مجهود من شأنه إلحاق الضّرر بالمِفصل المُصاب، مع إبقائه مُرتفعاً عن مستوى الجسم. وضع كمّادات من الثّلج على المِفصل المُصاب لمدّة 20 دقيقة تقريباً ويجب عدم وضعها على المِفصل مباشرة وإنّما يتمّ لفّها بقطعة قماش.

*استخدام مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة.. إذ تعمل أيضاً على تسكين الألم وتخفيف تهيُّج المِفصل. ومن هذه الأدوية نابروكسين وديكلوفيناك، وإيتوريكوكسيب. تناول الدّواء كولتشيسين.. ويؤخذ هذا الدّواء في حال عدم مَقدرة المريض على تناول مُضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة أو إن لم يُجدي تناولها نفعاً... يعمل الكولتشيسين على تقليل التورّم وتخفيف الألم المُصاحب لنوبات النّقرس. *استخدام مُركّبات الكورتيكوستيرويد.. وتُستخدم عند الإصابة نوبات شديدة لمرض النّقرس إذا لم يَستجِب المريض للأدوية السّابقة... *تغيير النّظام الغذائيّ وتناول الأدوية للعمل على منع التعرّض لنوبات أُخرى: فيُنصَح بتجنّب تناول أنواعٍ من الأغذية التي تحتوي على كميّات كبيرة من حمض اليوريك مثل : اللّحوم الحمراء، والأعضاء الداخليّة للحيوانات، وبعض المأكولات البحريّة، وكذلك الأطعمة المحتوية على الخميرة... ويُنصح مريض النّقرس بالحفاظ على الوزن المثاليّ.. وتجنّب تناول المشروبات والأطعمة السُكريّة، ومُمارسة التّمارين الرياضيّة باستمرار، مع الحرص على شرب كميّات كبيرة من الماء، والتوقّف عن شرب الكحول... أمّا الأدوية التي تُقلّل فرصة الإصابة بنوبات النّقرس فتعمل على تقليل نسبة حمض اليوريك في الدّم، وأكثرها استخداماً الألوبيرينول، وفيبوكسوستات، أمّا الأقل استخداماً فتضمّ بينزبرمارون، وسالفينبايرازون...

مواضيع سابقة
bottom of page