(المرأة المتسامحه )

المرأة المتسامحة إمرأة قوية , قادرة على التغلب على المشاعر السلبية , وتجاوز المشكلات .. إن التسامح ليس هروباً , وإنما هو أول طريق المواجهة والحل .. فالإنسان عندما يسامح , يهدأ قلبه , ويستطيع التفكير بهدوء واتزان , وتقييم الموقف بشكل موضوعي وصحيح , وبلا انفعال .. وعندها يتصرف بشكل سليم , فتستقيم أموره , وتلين له القلوب. فهي تغفر وتصفح، وتملك قلبا نقيا، يجعلها تصفى سريعا لمن أساء إليها، وتغفر ذلات الرجل ، في حال طلبه السماح والغفران ، ويدفعها لذلك قوة حبها له. فحين تكون الزوجة هي من تسامح، وترفق، وتلتمس الأعذار، وتحسن الظن بزوجها ، ولا تكون ردود أفعالها حادة، ومبالغا فيها، ولا تفجر حال الخصومة، ولا يطول هجرها، وحزنها؛ تكون حياتها الزوجية أهدأ، وحالتها، وحالة زوجها وأولادها النفسية والسلوكية أفضل، ويصير من السهل وأد أي خلاف قبل تفاقمه.. أما الزوجة العنيدة، أو تلك التي تتربص بزوجها، وتضع كل أقواله، وأفعاله تحت المجهر لتغربلها، وتكبر الصغائر، وتسيء به الظن، وتتوقع منه السوء دوما، وتكيل له الاتهامات، وتنتقده باستمرار، وتعاقبه حال الخلاف بمنع نفسها عنه ، وتتقاعس عن أداء واجباتها نحوه؛ تُحَوِّل حياتها إلى جحيم ، وتكره زوجها فيها وفي البيت، وتجعله يبحث عن أخرى لتعوضه خيرا، كما أنها ترهق نفسها، وعقلها، وتُكسِب أولادها صفات مذمومة تجعلهم مضطربين سلوكيا، ونفسيا ، وفاشلين اجتماعيا في المستقبل.. قال تعالى: {وأن تعفوا أقرب للتقوى، ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير} البقرة: 237