top of page

" تعدد الشخصيات "


مرض تعدد الشخصيات ، أو اضطراب الشخصية الإنفصامية

وهو اضطراب نفسي يشخص بظهور المريض بشخصيتين منفصلتين او اكثر بشكل كامل او نسبي ، ولكل شخصية معالم وأفكار تتحكم في سلوك المريض ، يصاحب اضطراب الشخصية ضعف في الذاكرة في أمور أساسية وليس مجرد نسيان وقلة الوعي .

يصيب مرض تعدد الشخصيات نسبة محدودة تقدر ب7.5% من الناس ، وهو أحد الإضطرابات النفسية المثيرة للجدل حيث يختلف تشخيص أعراضها وعلاجها ، حيث لا يوجد تعريف يرتكز على منهج تجريبي يساعد في التفريق بين المرض والأمراض النفسية الأخرى .

مرض تعدد الشخصيات حالة نفسية نادرة مما يؤدي لشك الطبيب النفسي في اصابة المريض بها ، وهي أحد أنواع الهستيريا التفارقية وليس لها علاقة بالفصام العقلي أو انفصام الشخصية ،

يندرج تعدد الشخصيات تحت الإضطرابات التفارقية مما يعني أن يمتلك المريض شخصيتين أو أكثر لتصل لست شخصيات في بعض الحالات ، وتنتج عادة عن صراعات نفسية قوية تكون مؤلمة للنفس مما يؤدي لتعدد الشخصيات والسلوك والمشاعر التي تختلف من شخصية لأخرى ، وقد تؤثر على الشخصية الأساسية للمريض أو تسبب له قلق أو توتر أو اضطراب .

قد تكون أعراضه بسيطة، أو شديدة إلى درجة تداخلها مع الشخصية الأساسية في حياتها الشخصية أو في العمل، وتسبب مشاكل عديدة.

التشخيص والأعراض :

– قد ينتج مرض تعدد الشخصيات لصدمة نفسية أو جسدية أو جنسية حادة تعرض لها المريض في الصغر .

– تظهر علامات الإعياء والتعب على المريض دائما .

– يميل المرضى للعمل الفردي ، أو العزلة في أماكن العمل الجماعية ، أو اختيار الأعمال المسائية .

– يمتلك المريض مخاوف داخلية دائما ، لكنه لا يعبر عنها بل يكون قليل التعبير والحديث .

– يبتعد عن العلاقات الاجتماعية ، بل يشعر بالقلق من الاختلاط بالآخرين .

– الإنطواء وعدم الثقة بالنفس .

– الأنانية وعدم المبالاة .

– الظهور بملابس غريبة .

– لا يستمتع المريض بالأنشطة التي يقوم بها .

– تشوش الذهن وصعوبة اتخاذ القرارات .

– تبدأ هذه الأعراض في سن الطفولة .

الأعراض :

الشخصيات أو الهويات المختلفة لكل واحدة منها عمرها، وجنسها، وعرقها، وصفات خاصة مميزة فيها.

وقد تكون هوية لأشخاص خياليين أو حتى حيوانات في بعض الأحيان.

وعندما تكشف الشخصية عن نفسها تتحكم بسلوك وأفكار المريض تماماً.

في بعض الحالات يعاني الشخص من الإضطهاد الذاتي على نفسه أو العنف على غيره.

وتوجد أعراض أخرى مصاحبة لهذا الإضطراب، ومنها:

الإكتئاب.

إضطرابات المزاج.

الأفكار الإنتحارية.

اضطرابات القلق العام.

اضطرابات في النوم.

تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.

اضطرابات الأكل.

أعراض نفسية، مثل الهلاوس السمعية والبصرية، والأوهام.

فقدان الذاكرة.

تسبب هذه الأعراض مشاكل إجتماعية ومهنية وشخصية، ولا يستطيع العيش بصورة طبيعية.

المضاعفات وتطور المرض :

يتعرض المريض عند اهمال العلاج الذي تختلف تبعا لأهداف المريض والتي قد تستغرق سنوات طويلة ، وهي حالات قليلة تتعرض لتدهور الأعراض التي تقل أو تتفاقم بشكل تلقائي ، ولكن قد يصل تدهور الحالة للفصام أو محاولة المريض الانتحار وايذاء النفس .

العلاج عند استخدام طرق علاج مناسبة لكل حالة كثيرٌ من الناس يستطيعون التغلب على أعراض هذا الإضطراب وتكون لديهم القدرة على عيش حياتهم بصورة طبيعية. ويتركز العلاج بأشكاله على التحكم في هذه الاعراض الإنفصالية والمساعدة على دمج جميع عناصر ومميزات الهوية الشاذة. ولذلك يكون العلاج صعباً جداً ومكثفاً، لأنه إضافةً لما سبق يتوجب على المريض تذكر التجارب والصدمات التي تعرض لها لتكوين فهم أوسع لحالته. وهنا تبرز أهمية العلاج المعرفي السلوكي، وهو الشائع في علاج هذا الإضطراب. ومن جهة أخرى وجدوا أن التنويم المغناطيسي مفيد أيضاً. أما بالنسبة للأدوية، فإنها تسهم في علاج أعراض مثل الاكتئاب عند إعطاء مضادات الاكتئاب. ولكن لا يوجد دواء خاص معين لعلاج هذا المرض.

منقول

مواضيع سابقة
bottom of page