top of page

(( النفاق في عصرنا ))


مصطلح المنافق:

هو مصطلح شرعي يعني به الشخص الذي يبطن الكفر ويظهر الإسلام وبتعبير اليوم هو من يظهر خلاف ما يبطن ..

لقد شهد التاريخ العديد من الشخصيات المنافقة من بداية عصر الحجري الى عصرنا الحاضر ولعل أشهر المنافقين في الثقافة الإسلامية هم منافقو المدينة وكان على رأسهم (عبد الله بن أبي بن سلول) ومن ثم جاء عهد الخفاء الراشدين فظهر النفاق من الطائفة اليهودية ومن ثم في الطائفة الفارسية أو المجوسية وحصل ما حصل على مر تاريخ العالم الإسلامي من حروب وفتن وشتات ومع ذلك فإن أوروبا أيضا شهدت منافقين وكان جلهم من الطائفة اليهودية والتي تفننت في أساليب التخفي والطعن من الخلف من دون شعور.

ولعل من أبرز المنافقين في عصرنا الحاضر هم الجواسيس والعملاء ولقد إبتكروا تقنيات التخفي والتضليل حتى الإعلام ساهم في تعزيز النفاق وسط المجتمع وأصبح المنافق سيداً لأنه يجيد فن التعامل مع الاحداث وأصبحت السياسة مزرعة المنافقين وصار قادتنا يتقنون فنون النفاق بشكل متقن بينما الغرب بدأ يتعامل مع واقعه بشكل واضح وصريح.

أصبحت الشفافية والنزاهة من متطلبات القيادة في الغرب بينما نحن في بلداننا الإسلامية أصبح النفاق والتملق والتلفيق والخيانة هي من متطلبات القيادة .

اليوم تعتبر الدولة الرائدة هي الدول التي يتمتع فيها القادة والسياسين بنزاه وشفافية ولهذا كانت إسرائيل قوية لأن مواقفها واضحة وصريحة للغاية في مواقفها بينما السلطة ودول الجوار إسرائيل أقل وضوحا وأكثر نفاقا في إدارة دفة دولهم وتجاه القضية الفلسطينية طبعاً كثير من الدول تلمع نفسها بقواننينها الحامية لحقوق الإنسان والديمقراطية التي فيها ويقيسون أنفسهم بالغرب لكن سجونهم ومخابراتهم تعد من أنتن وأخبث الأماكن الموجودة في هذا العالم

وفي داخل الوسط الإجتماعي نجد كثرة المنافقين حيث تجد الإبن ينافق والده وتجد الزوج ينافق زوجته ويخونها ونجد المعلم ينافق مدرسته وبلده ويقبل برشاوي والموظف يقتل ضميره بيده ويضيع مصالح العديد من الناس من أجل مصلحته وكذلك الطلاب فأصبح المجتمع الأصل فيه الشك وليست الثقة ولا أدري هل هي الظروف التي جعلت المجتمع ملوث بالنفاق أم أن الناس سئمت من الحقيقة والصراحة ولجات الى النفاق لتخفف عن معانتها ..؟!!

هناك شعوب معروفة بالوضوح والصراحة طليقة لكن هل السيطرة مع الواضحين أم مع المنافقين ؟!

عندما ينافق كل واحد ويضمر الشر في الأخرين ويظهر له بأنه يحبه لكنه في الحقيقة يكره وبأنه يريد أن يساعده لكنه في الحقيقة يريد أن يورطه بإبتسامة عريضة لكنها من أجل مصلحة وترحيب قوي لكنها مسخرة.

وللاسف إن قلت بأننا دائما نتعرض لمواقف تجعلنا نعيد النظر في تعاملنا مع مثل هذه الشخصيات التي جعلت دينها إظهار عكس ما تبطنه وتلميع هذه الصفة بإسم المجاملة أو المدارة أو المحابه وليتهم كانوا صادقين فيما سعوا فيه.

فتجد العديد من الشخصيات الدينية والمنظمات الخيرية الإسلامية والتي ترفع شعار الدعوة الى الخير والصلاح لكنها مع ذلك تحابي السلطات وتخشها في أتفه الأسباب، وكذلك تجد السلطات تحابي وتجامل شعوبها وتخدعهم بالشعارات، وتسمي ذلك سياسة والغرب ومنظماتها تضرب بنا أروع مثل في الشفافية والصراحة والصدق.

أعتقد بأن روح الشفافية والخيرية والحب والتعايش

السلمي والإخاء والشجاعة والكرم

والصدق والإخلاص تعتبر صفات مهددة بالإنقراض وينبغي علينا الإسراع بحمايتها قبل أن تنقرض وتنعدم من الوجود ويصبح المجتمع مجتمع منافق.

اليوم تعتبر الدولة الرائدة هي الدول التي يتمتع فيها القادة والسياسين بنزاه وشفافية ولهذا كانت إسرائيل قوية لأن مواقفها واضحة وصريحة للغاية في مواقفها بينما السلطة ودول الجوار إسرائيل أقل وضوحا وأكثر نفاقا في إدارة دفة دولهم واتجاه القضية الفلسطينية .

طبعاً كثير من الدول تلمع نفسها بقواننينها الحامية لحقوق الإنسان والديمقراطية التي فيها ويقيسون أنفسهم بالغرب، لكن سجونهم ومخابراتهم تعد من أنتن الأماكن الموجودة في هذا العالم.

وفي داخل الوسط الإجتماعي نجد كثرة المنافقين ، فتجد الإبن ينافق والده وتجد الزوج ينافق زوجته ويخونها ونجد المعلم ينافق مدرسته وبلده ويقبل الرشاوي، والموظف يقتل ضميره بيده ويضيع مصالح العديد من الناس من أجل مصلحته وكذلك الطلاب ...

فأصبح المجتمع الأصل فيه الشك وليست الثقة ولا أدري هل هي الظروف التي جعلت المجتمعات موبوءة بالنفاق أم أن الناس سئمت من الحقيقة والصراحة ولجأت الى النفاق للتخفيف عن معانتها ..

هناك شعوب معروفة بالوضوح والصراحة طليقة، لكن هل السيطرة مع الواضحين أم مع المنافقين ؟!

عندما ينافق كل واحد ويضمر الشر في الأخرين ويظهر له بأنه يحبه لكنه في الحقيقة يكره وبأنه يريد أن يساعده لكنه في الحقيقة يريد أن يورطه بإبتسامة عريضة لكنها من أجل مصلحة، أو ترحيب قوي لكنها مسخرة، وللأسف إن قلت بأننا دائما نتعرض لمواقف تجعلنا نعيد النظر في تعاملنا مع مثل هذه الشخصيات التي جعلت دينها إظهار عكس ما تبطنه وتلميع هذه الصفة بإسم المجاملة أو المدارة أو المحابه وليتهم كانوا صادقين فيما سعوا فيه فتجد العديد من الشخصيات الدينية والمنظمات الخيرية الإسلامية والتي ترفع شعار الدعوة الى الخير والصلاح لكنها مع ذلك تحابي السلطات وتخشاها في أتفه الأسباب وكذلك تجد السلطات تحابي وتجامل شعوبها وتخدعهم بالشعارات وتلقبها بالسياسة، والغرب ومنظماتها يضرب لها أروع مثل في الشفافية والصراحة والصدق..

أعتقد بأن روح الشفافية والخيرية والحب والتعايش السلمي والإخاء والشجاعة والكرم والصدق والإخلاص والحكمة تعتبر صفات مهددة بالإنقراض وينبغي علينا الإسراع بحمايتها قبل أن تنقرض وتنعدم من الوجود ويصير المجتمع مجتمع منافق.

مواضيع سابقة
bottom of page