top of page

كيفية تكون النجوم النيوترونية...؟؟؟


يعتبر انفجار العماليق العظام على هيئة مستعر أعظم من النمط الثاني‏,‏.. واحدا من أعظم الانفجارات الكونية المروعة‏.. ,‏ التي تؤدي إلى تدمير النجم.. وإلى تدمير كل ما يدور في فلكه.. أو يقع في طريق انفجاره من أجرام سماوية في زمن قياسي‏,‏.. وذلك بتكون تيارات حمل عنيفة في داخل النجم.. تدفع بواسطة وابل غزير من النيوترينوات..

‏Neutrino-Driven Convection Currents..

فتقوم بتكوين دوامات متفاوتة في أحجامها‏,‏... وفي شدة دورانها‏,‏.. يؤدي تصادمها إلى مزيد من تفجير النجم‏,‏.. وتندفع ألسنة اللهب بعنف شديد من داخل النجم.. إلى خارجه.. على هيئة أصابع عملاقة ملتوية ومتكسرة‏,‏.. وتظل طاقة النيوترينو تضخ في داخل النجم المتفجر.. لمسافة آلاف الكيلومترات في العمق‏,‏.. مما يؤدي إلى تكرار عمليات الإنفجار مرات عديدة..حتى تخبو..

فتنطلق رياح عاتية مندفعة بتيار النيوترينو من نجم ذي كثافة فائقة... قد تكون داخل حطام النجم المنفجر‏,‏..

ويعرف هذا النجم الوليد باسم النجم النيوتروني الابتدائي‏,‏.. والذي سرعان ما يتحول إلى نجم نيوتروني عادي الحجم... بجاذبية قليلة نسبيا‏,‏..

ثم إلى نجم نيوتروني شديد التضاغط بجاذبية عالية جدا‏,‏.. وهو نجم ضئيل الحجم جدا‏,‏.. سريع الدوران حول محوره مطلقا كمية هائلة من الأشعة الراديوية‏,‏..

ولذا يعرف باسم النابض الراديوي‏(RadioPulsar)‏..

وباقي نواتج الإنفجار..

تقذف إلى صفحة السماء على هيئة موجات لافحة من الكتل الغازية الملتهبة‏,‏..

تعرف باسم فضلات إنفجار المستعرات العظمى ‏,‏..

وهذه الفضلات الدخانية قد تدور في مدارات حول نجوم أخرى.. لتتخلق منها أجرام تتبع تلك النجوم‏,‏..

أو قد تنتهي إلى المادة بين النجوم لتشارك في ميلاد نجوم جديدة‏.‏.

ومن رحمة الله بنا.. أن مثل هذه الانفجارات النجمية المروعة والمدمرة.. والمعروفة باسم انفجار المستعر الأعظم‏..

Supernova Explosion

قد أصبحت قليلة جدا..

بعد أن كانت نشطة في بدء الخلق كما تدل آثارها الباقية في صفحة السماء‏,‏..

فلا يتعدى وقوعها اليوم مرة واحدة كل عدة قرون‏,‏..

فحتى سنة‏1987‏ م.. لم يعرف الفلكيون سوى ثلاث حالات فقط مسجلة في التاريخ المدون‏,‏..

وقعت إحداها في سنة‏1054‏ م‏,‏.. وخلفت من ورائها نجما نيوترونيا نابضا في سديم السرطان

‏(Crab Nebula)..

الذي يبعد عنا بنحو ألف فرسخ فلكي‏.. (3,300‏ سنة ضوئية‏)‏.. ويدور هذا النابض حول محوره ثلاثين مرة في كل ثانية.. مطلقا إشعاعا دوارا من الأشعة السينية‏.‏.

وسجلت الثانية في سنة‏1604‏ م في مجرتنا‏(‏ درب اللبانة‏),‏..

ولاتزال آثار هذا الإنفجار باقية على هيئة دوامات شديدة من الموجات الصدمية

‏(Shock Waves)..

التي يمكن رصدها‏,‏..

ووقعت الثالثة في‏1987/2/24‏ م في سحب ماجيلان الكبيرة

‏(The Large Magellanic Clouds)‏..

وهي إحدى المجرات المجاورة لمجرتنا‏.‏..

والانفجار الواحد من هذه الانفجارات العظمى ,‏.. تفوق شدته الطاقة المنطلقة من جميع النجوم في مجرة كاملة‏,‏.. ويكون الضوء المصاحب له أشد لمعانا من ضوء المجرة بالكامل‏,‏.. ويتبقى عنه نفثات كونية من أشعة جاما..

‏(Cosmological Gamma Ray Bursts)‏..

يطلق عليها اسم المرددات الدقيقة لأشعة جاما‏..

.(Soft Gamma Ray Repeatersor SGRs)‏

التي تصدر انبثاقات هائلة من الأشعة السينية.. لتختفي ثم تظهر من جديد بعد عدة شهور‏,‏.. أو عدة سنوات حسب بعدها عنا‏,‏.. والنفثة الواحدة التي ينفثها واحد من تلك المرددات في ثانية واحدة... تساوي كل ما تنفثه الشمس من الأشعة السينية في سنة كاملة من سنينا‏.‏..

وفي سنة‏1992‏ م تمكن الفلكيون من اثبات أن مرددات الأشعة السينية تلك‏,‏.. ما هي إلا نجوم نيوترونية شديدة المغنطة ..

‏(Super Magnetized Neutron Stars)‏..

أطلقوا عليها اسم الممغنطات

‏(Magnetars)‏..

وأثبتوا لها حقلا مغناطيسيا فائق الشدة‏,‏.. تفوق شدته شدة جاذبية الحقل المغناطيسي للأرض بأكثر من ألف وخمسمائة مليون مليون مرة‏.. (1667‏ مليون مليون مرة‏),‏...

وللشمس بنحو الألف مليون مليون مرة‏,‏... وهذه الممغنطات هي نجوم نيوترونية نابضة ..

‏(Pulsating Neutron Starsor Pulsars)..

تدور حول محورها بسرعات فائقة مطلقة الأشعة السينية بكميات غزيرة‏.‏..

ويكيبيديا...

مواضيع سابقة
bottom of page