طريقة إجراء الحجامة الروحية...

تطبيقات أنواع الحجامة الثلاث في العلاج الروحاني..
(الجافة _ الرطبة _ المنزلقة)
بمشيئة الله تعالى ومنه وتوفيقه.. سوف أبدأ تباعا في شرح كامل ومفصل لكيفية عمل الحجامة الروحية،.. وسوف أتعرض لكل جزئية فيها بالشرح الدقيق والمفصل .. لفهمم طبيعة هذا النوع من علاج الممس والسحر،... وسيكون البحث على هيئة تعريف أولي بأنواع الحجامة وفوائده في العلاج،.. ثم سوف أتطرق لكيفية القيام بجلسة علاج روحية لتنفيذ الحجامة،..
ثم بعد ذلك سوف أتطرق إلى التقنيات والمهارات الخاصة بالحجامة،...
وكيفية تنفيذ الحجامة بشكل صحيح،... مع توضيح لمواضع الحجامة..
***الحجامة الجافة:..
وتتم بشفط سطح الجلد بأدمته لتتمزق الشعيرات الدموية،.. فتندفع الدماء متدفقة إلى أعلى الأدمة حاملة معها الأخلاط الرديئة بما تحتويه من مركبات سحرية عضوية،... ليتم تصريفها داخل الجسد عن طريق الجهاز الليمفاوي،.. وبدون الحاجة إلى استنزاف الدم بتشريط البشرة، ...وهذا ما يعرف (بكاسات الهواء)..
وقد أثبتت التجارب أن (الحجامة الجافة).. هي أنسب أنواع الحجامة الثلاث ملائمة لعلاج المس والسحر،.. خاصة في أثناء فترة العلاج،.. وتتوائم وخطة العمل ضد أهداف الشيطان،..
فمجرد شفط طبقة الجلد.. يفكك وحدة المركبات السحرية الراكدة في الأوعية الدموية عن بعضها البعض،.. وبالتالي تفقد وحدة نظامها الذي يمنحها أهميتها كأمر تكليف،.. ويصير وجودها غير ذي معنى،.. وبالتالي تتحرر الشياطين من سلطة أمر التكليف الذي يربطها بخادم السحر الرئيسي،...
وتفقد مصدر قوتها وسبب تلاحمها،.. لتصير هذه المكونات طليقة حرة الحركة،.. فتأخذ طريقها مع الليمف ليتخلص منها الجسد تدريجيًا كما يتخلص من أي مخلفات في الدم...
وبعد نزع كؤوس الحجامة.. ستلاحظ تفاوت درجات لون الجلد من موضع إلى الآخر،.. بل يمكن أن تلاحظ تغير درجة اللون من خلال الكأس الشفاف،.. وعند ثبات اللون يكون قد انتهى دور الحجامة في هذا الموضع،..
وهذا يرجع إلى كمية تجمعات المركبات السحرية المتواجدة داخل البؤرة السحرية،.. وتظهر هذه البقع اللونية حسب نجاح المعالج في اختيار الموضع المناسب لعمل الحجامة،..
وهذا يعتمد أساسا على دقة الكشف والتشخيص السليم،.. وتعمق المعالج في فهم تشريح الجسم البشري،.. فعليه أن يدرك مسارات الأعصاب ووظيفتها،.. وارتباط العصب بمنشأه والعضو الموصل إليه،.. ومسار مجاري الدورة الدموية،.. ومواضع تجمع العقد الليمفاوية،.. فهذه المواضع تختلف من شخص إلى آخر.. ومن موضع إلى موضع مختلف.. حسب معدل السمنة.. ودرجة البدانة التي تتسبب في عدم ثبات كؤوس الحجامة،... وزحزحتها عن موضعها الصحيح،...
وربما هناك مواضع يتعسر تثبيت كأس الحجامة عليها..
وكلما استمر وضع الكأس مدة أطول.. كلما أعطى فرصة أكبر لتفكيك أكثر كمية ممكنة من المركبات العضوية السحرية،.. وتكون النتائج بشكل أفضل مما لو تعجلنا في رفع الكأس عن موضعه،....
لذلك يجب على المريض أن يتحمل وضع الكأس مدة قد تطول بعض الشيء.. على أي موضع حساس من جسده مثل موضع السجود،... فسنلاحظ أنه كلما استمر وضع الكأس مدة أطول.. كلما ازداد لون الجلد قتامة،.. ويساعد في ذلك طريقة تجميع الأسحار يدويا...
ولا ننسى أهمية الدعاء المتواصل من المعالج أثناء عمل الحجامة... ، على أن يستمع المريض في نفس الوقت إلى ما تيسر من آي الذكر الحكيم.. من خلال سماعات أذن ضخمة كاتمة للصوت،...
فالفائدة تقل بكثير جدا إذا لم يصاحب الحجامة دعاء وسماع القرآن،...
لذلك يجب حشد جميع الاحتياطات الممكنة والمتاحة للحصول على أفضل نتائج ممكنة،... فهذا يقصر مدة العلاج بشكل كبير..
ليس هذا فقط،... بل إن تدليلك الجلد بزيت الزيتون قبل الحجامة،.. والضغط بتركيز على مواضع البؤر السحرية عند مفاصل الجسم وفقرات الظهر،..
يساعد أكثر على تفكيك المركبات العضوية السحرية،.. وتجهيز البؤر للحجامة بعد ذلك،.. بحيث تفقد ثباتها وتشفط بسرعة وسهولة،.. وهذا بشرط أن يقترن التدليك بترتيل القرآن الكريم. وما تيسر من الدعاء الموظف حسب هذه الحالة،..
هذا على اعتبار أن جلسة التدليك تعد جلسة علاجية مستقلة،... فأثناء التدليك تنكشف أجزاء كثيرة من عورة المريض بشكل عام،....
لذلك يجب أن يراعى عند التدليك الالتزام بجميع ضوابط عمل جلسات العلاج الشرعية قدر الإمكان،..
فلا يفرط المريض في التجرد والتعري،.. حتى بعد وضع الكؤوس كاملة يجب ستر جسم المريض بملائة إلى أن يحين رفع الكؤوس،..
فمثل هذه الجلسات تحضرها الملائكة وهم يستحون من كشفف العورات،... ويحضرها جن مسلمون لهم دورهم الجهادي الخاص،... وكذلك يستحون من العري والتكشف..
تعتبر جلسة التدليك جلسة علاجية مستقلة،... فأثناء التدليك تنكشف أجزاء كثيرة من عورة المريض بشكل عام،.. لذلك يجب أن يراعى عند التدليك الالتزام بجميع ضوابط عمل جلسات العلاج الشرعية قدر الإمكان،... فلا يفرط المريض في التجرد والتعري،... حتى بعد وضع الكؤوس كاملة يجب ستر جسم المري بملائة إلى أن يحين رفع الكؤوس،..
فمثل هذه الجلسات تحضرها الملائكة.. وهم يستحون من كشفف العورات،..
ويحضرها جن مسلمون لهم دورهم الجهادي الخاص،.. وكذلك يستحون من العري والتكشف..
ولا يجب أن تصل يد المدلك إلى موضع جنسي حساس من جسم المريض.. كالعضو الذكري عند الرجل أو البظر عند المرأة،...
فهذا حتما سوف يفسد جلسة التدليك بسبب ما قد يعتري المريض من إثارة جنسية تصرفه عن التركيز مع ما يسمعه من آيات القرآن الكريم،...
مما يخل بالخشوع المطلوب أثناء إجراء جلسة العلاج،.. سواء دلك المرأة زوجها أو امرأة مثلها،... أو دلك الرجل رجلا مثله أو زوجته،.. فالاحتشام والتستر من أحد أهم الضوابط الشرعية في جلسات العلاج،..
والمطلوب من المدلك هنا إن كان زوجا أو زوجة أن يراعي أنه يقوم بجلسة علاجية تقتضي الجدية والحزم،.. وليست فرصة لأداء المداعبات والملاطفات الزوجية،..
وإلا فسدت الجلسة تماما ووجب عليهم إعادتها إذا تطور الأمر من علاج إلى مداعبات،.. وهذا تنبيه هام جدا لا يفوتني استدراكه حتى ينجح العلاج بالتدليك ويجني أينع ثماره...
فبعد إجراء الحجامة سوف يتدرج لون الجلد يومًا بعد يوم من اللون الأحمر القرمزي .. إلى الأحمر القاتم .. ثم الأحمر الوردي.. ثم يميل لون الجلد إلى الاصفرار تدريجيًا،.... وتطول مدة اختفاء لون الجلد أو تقصر حسب كمية الأخلاط والمركبات السحرية المتجمعة في أدمة الجلد،..
ويعرف هذا من درجة لون الجلد،.. بحيث نكسب هذا الوقت في مباغتة الشياطين والتعامل معهم،... سواء أجرينا الحجامة الرطبة بعد ذلك أم لم نفعل،..
فالفارق الجوهري بين الحجامة الرطبة والجافة.. هو طريق تصريف الأخلاط الرديئة،..
فالحجامة الجافة تصرفها داخل الجسد،..
أما الحجامة الرطبة فتصرفها خارج الجسد،...
فهناك فارق شاسع بين مجرد مفارقة المركبات السحرية للجسد،.. وبين تفكيكها وإفساد فاعليتها وهو الأهم،..
وإن كان هذا لا يمنع فائدة الحجامة الرطبة في سرعة تخليص الجسد من الأخلاط الرديئة،... لكنها لا تحقق ضمانات عدم عودة الجن بسحر جديد أشد بأسا من ذي قبل،.. فليس من الحكمة دائما سرعة العلاج...
وعلى المعالج أن يتنبه إلى أنه إذا طالت مدة استمرار ظهور البقع اللونية من أثر الحجامة.. فهذا شاهد على قصور في الجهاز الليمفاوي،.. ولا مانع من تدليك الموضع أو تكرار الحجامة مرة أخرى،... ولكن هذه المرة تجرى الحجامة بغرض تنشيط الجهاز الليمفاوي وليس بغرض علاج السحر نفسه،..
لذلك فعند التدليك هنا يجب التماس مواضع تجمع العقد والغدد الليمفاوية،.. وتدليكها تدليكا خفيفا،.. وليس كالتدليك الشديد حول المفاصل والفقرات،.. على أن يراعى في التدليك وجود عقد ليمفاوية سطحية وغائرة،.. لذلك يجب أن يتدرب المدلك على التدليك الصحي والتدليك العميق،..
ففي الأماكن التي تتواجد فيها عقد ليمفاوية غائرة.. نحتاج إلى ضغط أقوى حتى يصل تأثير الضغط إلى العمق حيث تقبع العقد الغائرة،.. مما قد يشعر معه المريض ببعض الألم المحتمل..
بهاء الدين شلبي. ....