الغبار العصبي Neural dust

الغبار العصبي Neural dust ..
والوجه القبيح للتقدم التكنولوجي لدمج مخ الانسان والآلة.. والسماح بتسجيل بيانات الدماغ والتحكم بها؟؟؟؟؟
واليوم تظهر تلك المشاريع بواسطة علماء الاعصاب في جامعة كاليفورنيا بيركلي عن طريق النظام الذي يسمح لآلاف من الشرائح الدقيقة المتناهية الصغر.. (حوالي 100 ميكرون او 100 جزءا من المليون من المتر)..
والتي تكون ما يدعى
بال.. "غبار العصبي"..
والتي يتم إدراجها في الدماغ لرصد الإشارات العصبية في بيانات الدماغ بدقة عالية.. وامكانية التواصل معها.. او نسخها او تعديلها وبكفاءة عالية.. عن طريق الموجات فوق الصوتية؟؟؟؟؟...
وهذه الطريقة تتفوق على كل ما سبقها من اقتراحات.. حيث لا تحتاج لزرع أقطاب داخل الدماغ.. كما أنها دقيقة وشاملة.. ويمكن ان تستمر بكفاءة مدى الحياة للشخص المعني؟؟؟
**نظام الغبار العصبي له عناصر أساسية هي:..
يتم ادخال الآلاف من رقائق CMOS منخفضة الطاقة..
(او الشرائح المبرمجة متناهية الصغر.. وهي تماثل شرائح السيليكون المستخدمة في العديد من رقائق الكمبيوتر).. والتي تمثل الغبار العصبي.. والمحمولة عبر حزمة من الأسلاك.. التي يتم إزالتها فيما بعد زرع الرقائق.. إلى المنطقة ما بين الجمجمة والجافية في الدماغ..
(الغشاء المحيط بالمخ).. في اللحاء بين الخلايا العصبية ...حيث يتم غمس تلك الرقائق لبدء التقاط الإشارات العصبية باستخدام أقطاب كهربائية.. وأجهزة الاستشعار الكهروضغطية.. لتحويل الإشارات الكهربائية إلى الموجات فوق الصوتية...أي تحول بيانات المخ إلى إشارات موجات فوق صوتية...
ثم يتم التقاط تلك الإشارات من قبل جهاز إرسال واستقبال مركب فوق تلك الرقائق.. ويوفير في نفس الوقت الطاقة لشحنها بالموجات فوق الصوتية... بالإضافة إلى أنه يرسل تلك البيانات المجمعة إلى جهاز الإرسال والاستقبال الخارجي... الذي ينقلها او يتواصل لاسلكيا مع أي جهاز كومبيوتر لتخزينها او التعامل معها.. او التداخل ببيانات اخرى مطلوبة!!!!
كما خلص الباحثون إلى أن رقائق الغبار العصبي يمكن أن تكون أكثر كفاءة بمقدار 10 مليون مرة من الرقائق الكهرومغناطيسية.. (التي تستخدم الإشارات المغناطيسية أو الكهربائية).. والتي تتأثر وتؤثر في أنسجة المخ.. وتستوجب التغليف بمواد خاصة...كما أن تلك الطريقة لا تحتاج إلى زرع أقطاب ..
والأهم أن تطويرها سيمكن مستقبلا من رشها على القشرة الخارجية للمخ.. مع وجود رقاقة تحكم تحت الجمجمة التي من شأنها أن التواصل معهم عن طريق الموجات فوق الصوتية.. والسماح لجزيئات الغبار العصبي أن ترسل نبضات المعلومات دون تعطيل للخلايا العصبية المخية.. ودون الحاجة إلى أسلاك أو أقطاب... وهذا النظام بصورة عامة...
يسمح للعلماء بمعرفة والتداخل مع ما يحدث مع آلاف،.. عشرات الآلاف،.. بل مئات الآلاف من الخلايا العصبية داخل المخ في آن واحد.. من خلال رش ما يكفي من ذرات الغبار العصبي القادرة على البقاء وأداء دورها مدى الحياة!!!!..
إضافة إلى سهولة الربط بين الدماغ والآلة.. وقراءة العقل أو حتى التخاطر بكفاءة دقيقة.. وكذلك تخزين البيانات من مراكز المخ خارج الجسم.. والتي يمكن الوصول إليها في أي وقت لاحق!!!
كما ان الوجه الإيجابي لهذا الغبار... أنه يمكن أن يخفف الكثير من الأمراض على سبيل المثال،..
الاكتئاب الحاد،.. ومرض الزهايمر.. ومرض باركنسون... ويمكن أن يستخدم كواجهة تعامل مع الأطراف الاصطناعية والأجهزة التعويضية الأخرى.. التي يسيطر عليها الدماغ...
لكنه الغبار العصبي.. مجرد أداة لنخبة.. لدمج الإنسان وآلة.. وضمن مشروعات التحول البشري transhumanism..
وضلالة الخلود وتشكيل نوع جديد من الثقافة المرتبطة بهذه التقنيات.. ومفهوم للإنسانية يقضي على الإنسان بالأساس.. باعتباره أصبح ..وبحواسه المحدوده.. مجرد فصيل بدائي...
العلوم الحقيقية..