دراسة جديدة تتحدى مبدأ علمي حول بروتين شاذ متعلق بمرض “ألزهايمر”

تقارير بحثية حديثة تكشف عن رؤية جديدة لكيفية تكتل البروتين المسمى “بيتا أميلويد”.. (amyloid beta)..
والذي له دور أساسي في الإصابة بمرض “ألزهايمر”.. حيث نشرت المجلة العلمية “نيتشور ݘروب” (Nature group).. مؤخراً نتائج هذه التقارير العلمية التي تنافس نتائج دراسات سابقة..
لتكتل الصفائح المجهرية للبروتين بيتا أميلويد.. الذي يتسبب بتجمعه المجهري في الدماغ.. في عرقلة حركة الإشارات بين الخلايا العصبية بشكل طبيعي ،... ويعتبر هذا هو السبب الرئيسي لظهور وتطور مرض “ألزهايمر”.. حيث تتكدس وتتجمع الصفائح على صورة لويحات مجهرية متكتلة ،.. وقد تم بناء دراسة على الحالات الأولية للتجمع ،.. والحصول على نتائج تعتمد على عدد وكثافة التكتلات المتجمعة بشكل مباشر.. وتعطي أمل بإيقاف التكدس في مراحله الأولية.. وقد تصل إلى منع عملية التكدس من الأساس..
برئاسة (نتاليا كارولا) المتخصصة في علم الكيمياء الحيوية بمعهد للأبحاث في الطب الحيوي (آي آر بي) ” IRB” برشلونة..
ركزت الدراسة على الشكل الذي يتخذه هذا البروتين عندما يبدأ في التجمع ،.. في عملية ينتج عن حدوثها ما يسمى”ألياف بيتا ”.. وهو المكون الأساسي لترسبات لوحظت في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض “ألزهايمر”..
في تصريح لـ”نتاليا كارولا” قالت :..
يعد الإلمام التام بعدد الوحدات والتشكيلات لهذا البروتين المتكدس في مرحلته الأولية.. أمر مهم وقطعي.. لتصميم وصفة علاجية قادرة على تكسير.. “أي تفكيك وحلحلة التكتلات البروتينية أو حتى منع تشكلها” ...
الفريق في برشلونة وضع صور تكدس “بيتا” وتجمعه تحت الدراسة ،.. وكانت الحالتين الأكثر شيوعاً لهذا البروتين هي (أبيتا 40) و (أبيتا 42).. على التوالي.. حيث أن (40 ، 42 هي أحماض أمينية).. وهي الصورة الأكثر تطابقاُ مع مرض ألزهايمر ...
التقارير الكتابية بينت أن ابيتا “40” تتجمع ذاتياً في شكل ثنائي (وحدتين).. ثلاثي (ثلاث وحدات).. ورباعي (أربع وحدات) ،..
وأبيتا “42” تتجمع ذاتيا في شكل خماسي.. (خمس وحدات).. وسداسي (ست وحدات) ،..
وبما أن النماذج التي تم تقديمها تُظهر نفس النتائج أكثر من 1000 مرة ،.. لذى اعتمدت العديد من الدراسات على هذه الفرضية ..
كما أن الباحثين في معهد أبحاث الطب الحيوي برشلونة.. لاحظوا أن أبيتا “40” و أبيتا “42”.. يمران بنفس مراحل التكتل المجهري “تجمع بيتا اميلويد” ..
وأكدوا أن النتائج التي تم نشرها مبنية على التقنية الأكثر شيوعاً واستخداماً لدراسة “أبيتا”.. والمعروفة بـ SDS-PAGE،..
حيث تمتاز التقنية المستخدمة بقدرتها على قراءة أصغر العينات وإعطاء ناتئج واضحة جداً ،.. والاستفادة منها في خطوات متقدمة من الدراسة ..
باستخدام منهجية جديدة مبنية على القياس الطيفي للكتلة والنمذجة الحاسوبية.. لوحظ أن أبيتا “40” وأبيتا “42”.. في شكلها الثنائي والثلاثي والرباعي من المراحل الأولية ،.. تفتقر للبنية الكروية المحددة ،.. البنية التي لاحظها الفريق (ذات الشكل الكروي).. تتحدى نموذج البنية المقبول حتى الان والمعروف بـ Beta-sheet ..
حيث أنه الى الآن يعتمد تصميم الدواء على فرضية التداخل مع بنية β sheet هذه ... وبالتالي فإن الدراسة الجديدة قد تؤدي إلى صنع دواء من شأنه علاج مرض ألزهايمر ...
– تعمل نتاليا كارولا وفريقها الآن.. على تحديد الجزيئات العلاجية التي تمنع تجمعات بيتا أميلويد في المرحلة الأولية ...
المصدر http://goo.gl/fhxLbV