قواعد السفر إلى المستقبل

قواعد السفر إلى المستقبل:
وقبل الخوض في شرح ذلك ينبغي عزيزي القارئ أن تتذكر أن ما أوردناه من قبل
عن خواص الأجسام ثقيلة الكتلة كالنجوم أو الثقوب السوداء. فالنجوم الحية ذوات
الكتل العظيمة تجبر الضوء الذي يمر بجوارها أن ينحني بسبب عظم كتلتها كمان أن
الزمن يبطئ عندها ويتمدد .أما في حالة الثقوب السوداء والتي لها إضعاف كتل النجوم
الحية ، فان الضوء بدل من أن ينحني عندها ، فانه ينقبض تماما ويختفي داخلها وليس
بمقدوره الإفلات مرة أخرى ، وبالتالي فان الزمن هناك يتمدد إلى مستويات مهولة حتى
ليصل لدرجة الانعدام! . وقد اثبت العلماء بالتجارب ظاهرتي التمدد الزمني وانحناء
الضوء أمام الأجسام ذوات الكتل العظيمة كما شرحنا من قبل.
ودعونا نشبه هذه القواعد العلمية بمثلث متساوي الأضلاع ، ضلعه الأول التمدد
الزمني والثاني انحناء مسار الضوء وقاعدته وجود الجسم عظيم الكتلة . وعليه فوجود
اى ضلع من إضلاعه دليل على وجود الضلعين الآخرين.
السفر عبر الزمنرقدة اصحاب الكهفثقل الفجوة يحني الضوء :معنى الفجوة في قوله تعالى وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ) ففي لسانالعرب:( الفَجْوَةُ والفُرَجةُ: المُتَّسَع بين الشيئين، تقول منه: تَفاجَى الشيءُصار له فَجْوَة.وفي حديث الحج: كان يَسيرُ العَنَقَ فإِذا وَجَد فَجْوَةً نَصَّ؛الفَجْوَةُ: الموضع المتسع بين الشيئين. وفي حديث ابن مسعود:لا يُصَلِّينَّ أَحدكم وبينه وبين القِبلة فَجْوة أَي لا يَبْعُد من قبلته ولاسترته لئلاَّ يمر بين يديه أَحد.) ثم قال وفي التنزيل العزيز: وهم في فَجْوة منه؛قال الأَخفش: في سَعة، وجمعه فَجَوات و فِجاء، وفسره ثعلب بأَنه ما انْخفضَ منالأَرض واتسع. وفَجْوةُ الدَّارِ: ساحتها؛ وأَنشد ابنبري: أَلْبَسْتَ قَوْمَكَ مخْزاةً ومَنْقَصةً، حتَّى أُبِيحُوا وحَلُّوا فَجْوَةَالدَّارِ.إما فى مقاييس اللغة :(الفاء والجيم والحرف المعتل يدلُّ على اتِّساعٍ في شيء. فالفَجْوة:المتَّسَع بين شَيئين. وقَوْسٌ فَجْواء: بانَ وترُها عن كَبدها. وفَجْوة الدَّار: ساحتُها.والفَجَا:تَباعُدُ ما بين عُرقوبَيِ البعير.وإذا هُمِزَ قلت: فَجِئَني الأمرُيفجَؤُني.). فالفجوة إذن هي المكان المتسع . وقد يكون معناها الفتحة في المكان لكنهافي هذا النص القرآني تعني المعنى الأول ولا تعني المعنى الثاني كما توهم البعض ! .وبالمعنى الأول يصبح معنى قوله تعالى (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ) أي وهم فيمكان متسع من الكهف ، بمعنى آخر فرغم أن داخل الكهف ضيق شديد إلا انه توجد فجوةومتسع فى داخله. وهذا مثل قولك : توجد غرفة واسعة داخل الشقةالضيقة.
ثقل الفجوة يحني الضوء :
معنى الفجوة في قوله تعالى وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ) ففي لسان
العرب:
( الفَجْوَةُ والفُرَجةُ: المُتَّسَع بين الشيئين، تقول منه: تَفاجَى الشيءُ
صار له فَجْوَة.
وفي حديث الحج: كان يَسيرُ العَنَقَ فإِذا وَجَد فَجْوَةً نَصَّ؛
الفَجْوَةُ: الموضع المتسع بين الشيئين. وفي حديث ابن مسعود:
لا يُصَلِّينَّ أَحدكم وبينه وبين القِبلة فَجْوة أَي لا يَبْعُد من قبلته ولا
سترته لئلاَّ يمر بين يديه أَحد.) ثم قال وفي التنزيل العزيز: وهم في فَجْوة منه؛
قال الأَخفش: في سَعة، وجمعه فَجَوات و فِجاء، وفسره ثعلب بأَنه ما انْخفضَ من
الأَرض واتسع. وفَجْوةُ الدَّارِ: ساحتها؛ وأَنشد ابن
بري: أَلْبَسْتَ قَوْمَكَ مخْزاةً ومَنْقَصةً، حتَّى أُبِيحُوا وحَلُّوا فَجْوَةَ
الدَّارِ.إما فى مقاييس اللغة :
(الفاء والجيم والحرف المعتل يدلُّ على اتِّساعٍ في شيء. فالفَجْوة:
المتَّسَع بين شَيئين. وقَوْسٌ فَجْواء: بانَ وترُها عن كَبدها. وفَجْوة الدَّار: ساحتُها.والفَجَا:
تَباعُدُ ما بين عُرقوبَيِ البعير.وإذا هُمِزَ قلت: فَجِئَني الأمرُ
يفجَؤُني.). فالفجوة إذن هي المكان المتسع . وقد يكون معناها الفتحة في المكان لكنها
في هذا النص القرآني تعني المعنى الأول ولا تعني المعنى الثاني كما توهم البعض ! .
وبالمعنى الأول يصبح معنى قوله تعالى (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ) أي وهم في
مكان متسع من الكهف ، بمعنى آخر فرغم أن داخل الكهف ضيق شديد إلا انه توجد فجوة
ومتسع فى داخله. وهذا مثل قولك : توجد غرفة واسعة داخل الشقة
الضيقة.
بعد البيان اللغوي السابق الذي تحدثنا عنه ناتئ لتفسير الآية. قوله
تعالى وَتَرَى الشَّمْسَ) فرغم ان الخطاب موجه إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) خصوصا ، فهو موجه أيضا
إلى المراقب للكهف من الخارج. ولكي نبسط شرح الآية كلها نقول ، إذا أتينا بمراقب
مثلا ، وأردناه أن يتخذ مكانا بحيث إذا وقف عنده سيتحقق عمليا قوله تعالى وَتَرَى
الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِين ) ففي اى مكان من الكهف
سيقف هذا المراقب ؟ قطعا سيقف في مكان تكون فيه الشمس طالعة أمامه والكهف أمامه
كذلك ، أي ان يكون موقع الكهف بينه وبين الشمس وهى طالعة . ثم إذا سألنا هذا
المراقب وقلنا له ماذا ترى ؟ فحسب الآية سيقول : إني أرى جزء من شعاع الشمس يميل
او ينحرف عن الكهف ناحية اليمين (يمين المراقب أو يمين الكهف لا فرق ، لان وضع
المراقب هو الذي يحدد يمين أو شمال الكهف . وبدون المراقب فانه لن يعرف للكهف
يمينا أو شمالا، فالاتجاهات الثابتة للكهف هي الاتجاهات الجغرافية الأربع المعروفة).
عندها سنصيح بأعلى صوتنا يميل! كيف يميل الشعاع !؟ والعلم قال لنا إن الضوء يسير
دائما في خط مستقيم ! لا بد أن هناك أمر ما التبس على هذا المراقب ويبدو انه لا
يحسن أداء دوره كمراقب ، فلربما كان ضعيف النظر بحيث لم يتمكن من أداء المهمة.
وأمرناه فورا بترك المكان والعودة.
لكن وبإصرار المراقب على صحة ما رآه وقسمه بأنه على حق ، جلسنا نتفكر في الأمر
، وأخيرا اتفقنا على تكرار التجربة مرة أخرى . ولكي نتأكد مائة بالمائة من صحة
ملاحظات المراقب الأول ، اتفقنا على استبداله بمراقب آخر ، و تغيير مكان المراقبة
بحيث يجب أن يقف المراقب الجديد في مكان يتحقق فيه عمليا قوله تعالى
وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) . فأين سيقف المراقب الجديد
هذه المرة ؟ والإجابة دون تردد سيكون في وضع عكس ما كان عليه المراقب الأول ،
بمعنى انه سيكون هذه المرة متجها ناحية الغروب وسيكون الكهف بينه وبين الشمس وهى
غاربة.
وذهب المراقب إلى مكانه الجديد وقلوبنا على أيدينا! ثم جاء السؤال..
...ماذا ترى ؟ فكانت الإجابة كالصاعقة :أرى شعاع الشمس يميل
ناحية الشمال! ماذا ! يؤكد مرة أخرى، يميل ناحية الشمال ! وليست الدهشة في ميل
شعاع الشمس فهذا ما أكده المراقب الأول ، ولكن المثير حقا أن يميل شعاع الشمس
ناحية شمال المراقب ! ماذا يعنى هذا ! يعنى أن شعاع الشمس في
كلا التجربتين مال وانحرف نحو اتجاه واحد!! ولكن إلى أي مكان يميل الشعاع ؟ نحو
جسم الكهف كله؟ الإجابة لا ، لان الآية ذكرت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ) ، فحرف
الجر (عن) يأتي للتجاوز ، بمعنى أن الشعاع يميل عن الكهف متجاوزا له ولكن إلى أين
يتجه ؟ الإجابة تأتى في قوله تعالى وَإِذَا غَرَبَت
تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) فإذا كانت هذه الآية تعنى إن الشمس تعطي أصحاب
الكهف جزءا من شعاعها عند الغروب ، فهي تعني بصورة أخرى أن شعاع الشمس عند الغروب
يميل إلى ناحيتهم ! وإذا كنا قد أثبتنا من خلال التجربتين أن شعاع الشمس فى كليهما
يميل نحو اتجاه واحد ، فهذا بالضرورة يعنى أن شعاع الشمس عند الطلوع يميل أيضا
نحوهم ! وإذا علمنا أن أصحاب الكهف يرقدون في فجوة من
الكهف كما قال تعالى : (وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ) فهذا يعني أن هذه الفجوة هي
التي تجبر جزء من شعاع الشمس على الميل أو الانحناء نحوها شروقا وغروبا ! بمعنى
آخر أن الفجوة هي الجاذبة لشعاع الشمس وهي التي أجبرته أن ينحني عندها وهذا سر
الآية ! لذلك قال الله عز وجل بعد هذا مباشرة ( ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّه).
ولتفسير ظاهرة انحناء أو ميلان شعاع الشمس نحو الفجوة علميا ، فلا بد أن تكون
الفجوة عظيمة الكتلة (ليس الحجم) وعالية الكثافة ، وبهذا السبب فان جزء من شعاع
الشمس يميل و يبطئ حين مروره بجوار الفجوة . وبالوصول لهذه النتيجة تكون قد تكاملت
لدينا الأدلة من الآية على وجود الضلعين الآخرين المكملان لمثلث الحقائق العلمية ،
علما بأنه قد سبق ذكرنا الضلع الأول . وهذه الحقائق العلمية
تمثل الشروط التي وضعها العلماء للسفر عبر الزمن إلى المستقبل، وهذا ما تحقق
لأصحاب الكهف . فسافروا بقدرة الله عز و جل نحو المستقبل! حيث قطعوا زمن وقدره
ثلاثمائة وتسع سنوات في وقت وجيز لم يتعد اثنتي عشر ساعة أو اقل ! وهذا يعنى أن
الساعة من الزمن عند أصحاب الكهف تعادل خمسة وعشرين سنة وخمسة وسبعين يوم عند من
هم بالخارج. وكم يكون الباحث فرحا عندما تتطابق لديه حقائق العلم الحديث مع آيات
القرآن.والله اعلم.
موقع maraga