﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾..

القرآن يذكر المؤمنين بفطرتهم:..
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾..
. المؤمن له قلب حي...
القلب الحي قلب يعرف الله.. و القلب الميت لا يتأثر بشيء:
القلب ،.. مركز النفس إما أن يكون حيا،..
قلب يتأثر بكلام الله،.. قلب يرتاح للعمل الصالح،.. قلب يتشوق إلى الله،.. قلب فيه اتكال على الله،.. قلب فيه شوق إلى الله. ، قلب فيه محبة لله، هذا القلب الحي،. وهناك قلب ميت،..
أي:
لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمـن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكنك تنفخ في رمـــاد
***
القلب الميت لا يتأثر بشيء..
القلب الميت لا يتأثر لا بآية كونية،.. ولا بآية قرآنية،.
ولا بحدث،.. ولا بشيء من عجائب صنع الله عز وجل،.. ولا يتأثر لا بعطاء،..
ولا بإنفاق،.. ولا بطاعة لله،. ولا بفهم لكتاب الله،.. قلب ميت:..
ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت الأحياء
***..
الله عز وجل وصف أهل الدنيا الذين شردوا عن الله قال:.
﴿ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء ﴾.
( سورة النحل الآية: 21 )..
وقال في آية ثانية:..
﴿ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ﴾.
( سورة فاطر )..
وقال في آيات كثيرة:..
﴿ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) ﴾
( سورة النحل )..
الراحة أحد أكبر أسباب سعادة المؤمن:..
فيا أيها الأخوة،..
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ ﴾..
لذلك قال بعض الصحابة:..
" أوتيت الإيمان قبل القرآن "..
الإنسان مفطور على حب وخدمة والديه
القرآن ذكرى،.. القرآن يذكرك بفطرتك ،.. لو تابعنا أنفسنا لوجدنا أن هناك حساباً دقيقاً تحاسب به من قبل فطرتك،.. قال تعالى:
﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ﴾.
( سورة الروم الآية: 30 )..
أنت حينما تصدق تشعر براحة،.. حينما تكون أميناً تشعر براحة،. حينما تؤدي الذي عليك تشعر براحة،.. حينما تطلب الذي لك تشعر براحة،.. حينما تؤدي العبادات تشعر براحة،.. حينما تحسن في معاملاتك تشعر براحة،.. هذه الراحة هي أحد أكبر أسباب سعادة المؤمن..
القلب الحي هو القلب الذي يستقبل القرآن و يعقل عن الله ويشتاق إليه:
المؤمن إنسان اصطلح مع فطرته:..
﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (37)﴾..
والحمدلله..