الناس ذو وجهين مع الله... ومع الناس

كثير من الناس ذو وجهين مع الله... ومع الناس..
وفي هذه اﻻيام كثير من الشخصيات المشهورة .. ينكشف عنهم الغطاء ويظهرون على حقيقتهم بإذن الله..
*فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ*
قال تعالى :..
﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9) ﴾..
سورة البقرة..
كلَّما ازدادت المعرفة بالله تستحي أن يكون لك موقفان،.. تستحي من النفاق،.. من إظهار شيء وإبطان شيء،. من إعلان شيء وإضمار شيء،..
من أن تكون مع المؤمنين تصلي وتصوم وتذكر الله وتقول:.
لا حول ولا قوَّة إلا بالله،.. الله ينصر الإسلام يا أخي،..
وإذا كنت مع الكفَّار لك كلامٌ آخر،.. لك تعليقاتٌ ساخرة على المؤمنين،.. هذه الشخصيَّة المزدوجة،... هذان الوجهان كما قال عليه الصلاة والسلام:
((ذو الوجهين لا يكون عند الله وجيهاً )).
ما دام الله قد أسبل عليك ستره وحفظك من أن تفتضح فبادر إلى التوبة وإلى طاعة الله:.
النقطة الدقيقة في هذه العبرة هي،. أن الإنسان عندما يكون مقيماً على معصيةٍ،.. أو على مخالفةٍ، أو على انحرافٍ،... ويسبل الله عليه ستره،... يجب أن يعتقد اعتقاداً جازماً أن هذا الستر الذي أسبغه الله عليه.. فرصةٌ من الرحمن الرحيم كي يعود إلى رشده، . . فإذا أصر عندئذٍ ينكشف هذا الستِرْ،..
ويُفْضَح هذا الإنسان على رؤوس الخَلق،..
ويُكْشَفُ أمره،.. والله سبحانه وتعالى هو الذي يتولَّى ذلك، قال تعالى:..
﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ(2) ﴾
( سورة العنكبوت )..
تُضَيِّعُ الناس،.. توهم الناس أنَّك صالح وأنت غير ذلك،.. والأمر يمشي هكذا،.. دون أن يُكشَف الأمر، ...
دون أن يُفْتَضَحَ الإنسان،... فكل إنسان ـ وهذا كلام أسوقه من قلبٍ إلى قلب ـ.. كل إنسان متلبِّس بمخالفة،.. بمعصية، بتقصير،..
يفعله فيما بينه وبين نفسه،. والله سبحانه وتعالى أسبغ عليه ستره ليبادرْ إلى التوبة،.. وليكن هذا الستر فرصةً من الله عزَّ وجل كي يصحو هذا المنافق...
لئن لم ينتهِ المنافقون فسوف تأتي الفضيحة،..
سوف يأتي العذاب الأليم،.. سوف يأتي كشف الغطاء،.. سوف يأتي إظهار الحقائق،.. سوف يأتي الامتحان العظيم،.. لئن لم ينتهِ،..
فالإنسان يجب أن يبادر إلى التوبة:..
﴿ وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربِّكم ﴾.. سورة آل عمران..
ما دام الله قد أسبل عليك ستره،.. ما دام الله قد حفظك من أن تفتضح.. ، بادر إلى التوبة وإلى طاعة الله.
* فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي.. الأَبْصَارِ* ....