القلب

" الــــقـــــلــــب "
ما هو القلب ؟
عضو القلب هو عبارة عن عضلة تعمل على ضخ الدم المحمل بالأوكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة
لتزويدها بالأوكسجين اللازم لعمل هذه الأعضاء.
ويقوم القلب أيضاً بضخ الدم القادم من الأعضاء والمحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين لتنقيته وامداده بالأوكسجين من جديد.
ويعتبر عضو القلب هو مركز نظام الدورة الدموية بالجسم التي تنقل الدم من وإلى جميع مناطق الجسم.
وعضو القلب هو أمر مهم لصحة الجسم, فلا يمكن للجسم أن يعمل دون ضخ الدماء من القلب.
وإذا حدث ضعف أو مرض في عضلة القلب, فإن الجسم يصاب ببعض المشاكل المرضية نتيجة عدم تلقيه مايكفي من الدم للعمل بشكل طبيعي.
"مكان القلب فى جسم الانسان"
تقع عضلة القلب بين الرئتين, ويوجد القلب ناحية اليسار قليلاً خلف القفص الصدري الذي يحميه.
والقلب تقريباً له نفس حجم قبضة اليد. ويقع القلب أيضاً فوق المعدة.
.يوجد القلب في الوسط ناحية اليسار قليلاً مكونات القلب
"مم يتكون القلب ؟ "
يتكون عضو القلب من بعض الأجهزة وهي أجزاء خارجية وأخرى داخلية.
وتتكون عضلة القلب من خلايا عضلية مخططة.
:الأجزاء الخارجية في مكونات القلب
الشريان الأبهر أو الأورطي : وهو أكبر شريان في جسم الإنسان ويقوم بتوزيع الدم المؤكسج إلى جميع أنحاء الجسم
عن طريق الدورة الدموية الكبرى
.
الوريد الأجوف العلوي : وهو وعاء دموي قطره كبير ولكنه قصير حيث يقوم بنقل الدم غير المؤكسج من الجزء العلوي للجسم إلى الأذين الأيمن.
الوريد الأجوف السفلي : وهو وعاء دموي يقوم بنقل الدم غير المؤكسج من الجزء السفلي للجسم من الأحشاء والطرفين السفليين إلى القلب
.
الشريان الرئوي : هو الذي ينقل الدم المنخفض الأوكسجين إلى الرئتين
.
الوريد الرئوي : الذي يقوم بضخ الدم الغني بالأوكسجين من الرئتين إلى القلب
.
الشرايين التاجية : وهي الشرايين المغذية لعضلة القلب وتخرج من شريان الأورطي.
وتتكون الشرايين التاجية من شريانيين رئيسيين, هما الشريان التاجي الأيسر والشران التاجي الأيمن.
ويتفرع كل شريان منهما لشرايين أصغر تغذي القلب بالدم المؤكسج.
"مكونات القلب البشري"
الأجزاء الداخلية في مكونات القلب:-
يتكون القلب من الداخل من أربع غرف مجوفة وهي مقسمة على الجانبين الأيمن والأيسر من القلب
ويفصل بينها جدار عضلي يسمى الحاجز ويوجد في كل ناحية من القلب أذين وبطين.
ويقوم الأذين الأيمن باستقبال الدم غير المؤكسج الذي يحتوي على نسبة قليلة من الأوكسجين
ونسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من جميع أنحاء الجسم ثم يقوم بضخه إلى البطين الأيمن الذي يقوم بدوره بضخه إلى الرئتين.
ويتم تنقية الدم ليصبح مؤكسجاً ثم ينتقل الدم المؤكسج إلى الأذين الأيسر ومنه إلى البطين الأيسر الذي يقوم بضخه في جميع أنحاء الجسم.
ويوجد الأذينيين في الغرف العلوية للقلب, بينما يوجد البطينيين في الجزء الأسفل منه.
صمامات القلب:-
لكي يعبر الدم من غرفة لأخرى عبر غرف القلب, عليه المرور على أربعة صمامات موجودة في القلب
بحيث لا تسمح برجوع الدم مرة أخرى عكس اتجاه سيره.
وصمامات القلب هي عبارة عن أغشية رقيقة الأنسجة تساعد في تدفق الدم عبر غرف القلب المختلفة.
وتتكون صمامات القلب من أربعة صمامات وهي:-
1- الصمام التاجي
2- الصمام ثلاثي الشرفات
وهما صمامان يتحكمان في تدفق الدم من الأذينيين إلى البطينيين
3- الصمام الأبهري
4- الصمام الرئوي
وهما صمامان يتحكمان في تدفق الدم من البطينيين إلى الأذينيين.
وتسمح صمامات القلب الطبيعي في الجسد البشري بتدفق الدماء بسلاسة وفي اتجاه واحد
.عبر غرف القلب حيث يتم اغلاه بشكل تام وبسرعة
" الفرق بين القلب والفؤاد "
فإن الناظر في نصوص الوحي يجد أن هذه الألفاظ متقاربة المعاني، ولكن بينها فروقا بينها أهل العلم،
فقد قال الراغب الأصفهاني في مفردات ألفاظ القرآن عن القلب:
وقلب الإنسان قيل: سمي به لكثرة تقلبه، ويعبر بالقلب عن المعاني التي تختص به من الروح والعلم والشجاعة وغير ذلك،
وقوله تعالى: "وبلغت القلوب الحناجر" { الأحزاب/10} أي: الأرواح،
وقال تعالى : "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب" { ق: 37} أي: علم وفهم.
وقال تعالى : "وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه "{الأنعام: 25}
وقوله: "وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون" { التوبة: 87}
وقوله: "ولتطمئن به قلوبكم" { الأنفال:10} أي: تثبت به شجاعتكم ويزول خوفكم.
:والقلب إنما سمي قلبا لكثرة تقلبه، ولذا قيل
.وما سمي الإنسان إلا لإنسه , ولا القلب إلا أنه يتقلب
وعن أنس ـ ضي الله عنه ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول:
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. الحديث رواه أحمد وغيره وصححه الأرناؤوط.
.وأما الفؤاد: فهو القلب كما جاء في لسان العرب لابن منظور: والفُؤادُ: القَلْبُ لَتفَؤُّدِه وتَوَقُّدِه
وفي مفردات القرآن: الفؤاد كالقلب لكن يقال له فؤاد إذا اعتبر فيه معنى التفؤد، أي: التوقد،
قال تعالى: "ما كذب الفؤاد ما رأى" { النجم:11} وجمع الفؤاد: أفئدة،
قال تعالى: "فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم "{ إبراهيم: 37}
وقال تعالى: "نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة" { الهمزة: 6ـ 7}
وتخصيص الأفئدة تنبيه على فرط تأثير له، قال البرهان البقاعي: وخص بالذكر لأنه ألطف ما في البدن،
وأشده تألما بأدنى من الأذى، ولأنه منشأ العقائد الفاسدة، ومعدن حب المال الذي هو منشأ الفساد والضلال، وعنه تصدر الأفعال القبيحة.
وأما العقل: فهو القوة التي بها يعلم الإنسان ويميز ويدرك، فهو من الإمساك والربط كعقل البعير بالعقال: ربطه به وإمساكه .
قال الراغب في المفردات: العقل يقال للقوة المتهيئة لقبول العلم، ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة عقل،
وإلى الأول أشار صلى الله عليه وسلم بقوله: ما خلق الله خلقا أكرم عليه من العقل .
وإلى الثاني أشار بقوله: ما كسب أحد شيئا أفضل من عقل يهديه إلى هُدى أو يرده عن رَدىً
والحديثان ضعيفان كما قال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء،
وهذا العقل هو المعني بقوله تعالى: "وما يعقلها إلا العالمون" { العنكبوت: 43}
وكل موضع ذم الله فيه الكفار بعدم العقل فإشارة إلى الثاني دون الأول وكل موضع رفع فيه التكليف عن العبد لعدم العقل فإشارة إلى الأول.
وأما اللب من كلِّ شيءٍ: فهو خالِصُه وخِيارُه، ومن الإنسان العقل الخالص من شوائب الهوى والشهوات،
واللَّبِيبُ: العاقل، جاء في مفردات القرآن: اللب: العقل الخالص من الشوائب،
وسمي بذلك لكونه خالص ما في الإنسان من معانيه كاللباب واللب من الشيء،
وقيل: هو ما زكى من العقل، فكل لبّ عقل، وليس كل عقل لبا،
ولهذا علق الله تعالى الأحكام التي لا يدركها إلا العقول الزكية بأولي الألباب
نحو قوله تعالى : "ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب" { البقرة: 269} ونحو ذلك من الآيات. "(الفتاوي ).