ما هي الفطرة

في بحثنا هذا بفضل الله إلى تلك الخلاصة الفريدة..
ان الطبع النجمي الإصلاحي الذي نتحدث عنه في عجالاتنا هذه... مركزه الصبغة الربانية ( The Divine Mix)... وهي كبصمة الإصبع لكل خلق متفردة لا تتشابه حتى للتوأمين المتطابقين قطعا بإذن الله... وان عملية التلقيح التخصيبي بين الذكر والأنثى هو تفاعل فريد متفرد يتأثر عدا عن مكونات الصبغة الرئيسية.. من الذكر والأنثى بمؤثرات مجرية شمسية قمرية كوكبية بيئية احتماعية اقتصادية سياسية تعليمية طقسية غذائية.. غيرها كثير تؤثر علي رنين الكروموزومات وطريقة صفها وتحركاتها التي تؤدي إلى أشكال من الطباع المختلفة.. لكل تَخَلَّق في زمانه الدقيق ومكانه الدقيق ... وطبيعة صبغته المتفردة الكلية وقد سمينا ذلك :... "الفطرة "؟
فما هي الفطرة من مقام بحثنا هذا يا ترى ؟..
"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".. ( الروم -30).
"(فِطرةَ اللهِ التي فَطَر النَّاسَ عَلَيْهَا)" صنعة الله التي خلق الناس عليها" (الطبري)...
وعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :...
( مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ ، أو يُنَصِّرَانِهِ ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ ، كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ )..
ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ القَيِّمُ )..
الروم/ 30 ."( البخاري ).
هي صنعة الله.. وهي دين الله وهي الإسلام لأن الله خلق الخلق على الفطرة.. اي على الإسلام دين الله الحق....
" ان الدين عند الله الاسلام "(ال عمران -١٩)..
ومن حديث المصطفى يتضح لنا اثر الصبغة الربانية من الأبوين اي (التركيب الجيني ).. اي الصبغة الربانية ... كيف يؤثر على الفطرة اي على "الصنعة الربانية ،... او على السليقة او علي التركيبة الأصلية الصافية النقية الموجبة ".. فتتحول وتتغير فتصبح نصرانية او يهودية او مجوسية.. او ما شئت لا دينية الحادية علمانية وغيرها... ولم يقل صلى الله عليه وسلم : يمسلمانه ؛... لأن الفطرة الصافية النقية هي دين الله الاسلام ..
الفطرة :... هي الصبغة الربانية في قالبها البشري الطبيعي ؛.. هي الصبغة الربانية في قالب النفس البشرية.. وهنا تتكشف لنا حقائق عجيبة ببن الصبغة الربانية والنفس البشرية.. حيث تتشكل الفطرة ويتجسد الطبع النجمي ساطعا واضحا بإذن الله ...
اما الصبغة الربانية فهي مادة حيوية يمكن وزنها وقياس ابعادها وهذا مثبت علميا الآن ؛..