تعريف الطبع النجمي

وعليه أعرف الطبع النجمي :.. طبع بشري في عقل النفس البشرية.. هو من الهويف ويتأثر إيجابا وسلبا بمجموعة مؤثرات كونية جامعة.. تأثيرا مباشرا ويزيد من هذا التأثير اي وجودٍ عوالمي خارجي أو داخلي.. سلبي او إيجابي على كينونة النفس البشرية كلها ..
وسميته طبعاً نجمياً مجازا حتى يتسامى مع المسميات العصرية ويتفوق عليها بإذن الله... علما بأن لتلك التسمية سببا كذلك سوف نتحدث عنه فيما بعد بإذن الله ...
وعليه أقول ان لكل مخلوق من خلق الله طبع ٌنجمي خاص به كبصمة إصبعه لا يشترك اثنان في طبع نجمي واحد قط... حتى وان كانا توأمين متطابقين فلكل منهمًا وان اشتركا في الكثير من الصفات الجسدية والخلقية طبعا نجمياً متفردا... وليسا متماثلين في طبعيهما النجميين ابدا بإذن الله ..
وهنا اريد ان اؤكد تماما انه ليس المقصود هنا البرج النجمي المشهور عند الناس... والذي يعتمد الحظ وعلم الغيب قط... فهذا محرم ومنهي عنه وهذه قضية محسومة عندنا بإذن الله ..
ونحن هنا بإذن الله نريد ان نضع بين أيديكم علما جديدا يعتمد على قواعد علمية وبحثية... تقعد طبيعة تأثر النفس البشرية بالطبع النجمي بطريقة نمطية.. تجعل من النفس البشرية مرآة شفافة مكشوفة تظهر سلوكياتها واضحة للجميع بسبب تلك التأثيرات التي تطرأ عليها من طبعها النجمي... لتسهل كثير من العلاقات البشرية المعقدة... وتفهم كثير من السلوكيات البشرية الغامضة.. وتصبح النفس البشرية مسطحة لا تتجاوز حدودها لمن يفهم كيف يقرأ طبعها النجمي بإذن الله ...
كيف يقرأ طبعها النجمي باْذن الله .
فما هي يا ترى تلك المتغيرات الكلية التي تؤثر في الطبع النجمي... وبالتالي هي تلك التي تبرمج ملفات الهوى في كينونة الانسان ؛.. وهي كثيرة ولكن أهمهاالتالي:-..
أولا :الصبغة الربانية The Divine Mix...
"صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ "(البقرة -٣٨)...
وقال ألطبري..
" صبغة الله الاسلام "
وهي تركيبة روحية نفسية عقلية قلبية جينية... تقواها هو الإسلام... وهواها هو الحق بإذن الله ؛... تلك صبغة الله جل علاه...
واما صبغة الشيطان ففجورها هو الكفر والشرك وهواها هو الباطل والطغيان ....
وهذه الصبغة مركوزة في كينونة كل خلق يخلق لأن الخلائق كلها لله عابدين... ولذلك أهل الصبغة الربانية يؤكدون ذلك بقولهم انهم لله عابدين ...
واما اهل الصبغة الشيطانية فهم عبيد لله رغم انوفهم "أفغير دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ".. (ال عمران -83).
فهم رغم انوفهم عبيد لله في صبغتهم وتكوينهم فله" اسلم "... إن الصبغة الحقيقة لكل خلق في السماوات والأرض هي الإسلام سواء شاء ام أبى طوعا وكرها...
وفي هذه الصبغة وهي الجوهر المركزي في طبيعة الطبع النجمي تسكن الخصائص المركزية لهذا الطبع.. وهي مركوزة في جينات البدن الجسد.. والتي تتأثر بأصلها من الوالدين حيث يحصل كل خلق ذكر او أنثي عدد من الجينات (الكروموزومات )..
"يمتلك الإنسان 46 كروموسوما (كرموسوم) في كل خلية جسمية.. مرتبة على شكل 23 زوجا.. وكل زوج يتصل ببعضها عند نقطة قرب المركز تسمى القسيم المركزي (centromere)[1]..
في كل زوج من الكرموسومات يطلق عادة تسمية كروماتيد على القضيب الواحد.. الذي يتصل مع القضيب الآخر في الزوج،.. وللسهولة اعتدنا على استعمال مصطلح الكروموسوم لوصف الكروماتيدين المتحدين". .( منقول )..
هذه التركيبة هي التي تشمل العصب الرئيسي للطبع النجمي.. لأنها تأخذ الكثير من الخصائص الخلقية الجسدية.. وكذلك الطبعية الآخرى من الروح والنفس والعقل والقلب.. وكذا ماذا ترسب من ملفات الهوى والتقوى من الوالدين.. والذي تسميه نحن العرق او الأصل ...
وكما يقال وهو ليس بحديث صحيح " تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس "... قالوا ان معناه صحيح ولكنه ليس بحديث والاصل الحديث الصحيح.. " تنكح المراة لاربع " وهذا يدل على اثر بعض الصفات العرقية في طبيعة الخلق او الذرية ؛.. والتي تسمى الفطرة ولها حديث آخر بإذن الله ...