top of page

الهوىٰ يهلك الإنسان

أكبر عدو للإنسان هواه، إن اتباع الهوى هوان، من هوى فقد هوى

انه المفسد العظيم من مفسدات القلوب، هو عن الخير صاد، وللعقل مضاد ..

قد تجدى طبيباً يدخن, أن تقول: لا يعلم، والله هو أعلم الناس بمضار التدخين،

ما الذي أهلكه؟لم يهلكه جهله, هو عالم,

ويعلم تماماً: أن الدخان يسبب أمراض كثيرة ومميتة, بدءاً من السرطانات, مروراً بتضييق الشرايين، إلى موات الأعضاء, إلى آخره .....،

ومع ذلك يدخن، فإذا أصيب بمرض عضال من التدخين، هل نقول: أرداه جهله؟

لاهذا أرداه هواه .

انه اتباع الهـوى

فإما أن يهلك الإنسان لجهل، أو أن يهلك باتباع الهوى، فلذلك ثاني أكبر خطر يهدد المؤمن اتباع الهوى..

ومشكلة اتباع الهوى أنه يوجد أهواء صغيرة إن اتبعتها توسعت..

فقد يخطط الإنسان أنا أفعل هذه فقط، ليس باختياره أن يبقى في هذه، هذه تنقله إلى أكبر منها, وإلى أكبر منها،

وفجأةً يجد نفسه في القاع،انها خطوات الشيطان..

ينقلك من خطوة إلى أكبر، من خطوة إلى أخرى، لذلك المؤمن يحتاج حزم، إلى قوة في الدين،

تساهل في هذا اللقاء فيه اختلاط، اللقاء الثاني صار عليه حجة

يقال له: أما جلست أنت في اللقاء الأول، لا يستطيع أن يرفض, لأنه تساهل في أول لقاء في الاختلاط, ضعف موقفه،

والطرف الآخر أصبح أكبر منه،

كان في اختلاط محشوم، ثم صار الاختلاط غير محشوم، ثم خلوة، يكون على علم بالمحرمات،

إذا هو فجأةً وقع في الفواحش المحرمة، إن اتباع الهوى هوان .

أكثر الناس إذا غضبوا يتكلمون بأشياء غير معقولة، وإذا أحبوا يرفعون محبوبهم إلى أوج الصديقين، كن موضوعياً:

((أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما))

[ أخرجه الترمذي، عن: أبو هريرة ]

مواضيع سابقة
bottom of page