مداخلة بقلم الدكتور محمد ابو نجم في العدل في تعدد النساء

مداخلة بقلم الدكتور محمد ابو نجم في
العدل في تعدد النساء
حيث قال
راي في التعدد
في الآيات الأولى من سورة النساء، يُطالعنا -في تشريع النكاح والتعدد في الزوجات- قوله تعالى: {فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة} (النساء:3) وفي السورة نفسها في موضع آخر، نقرأ قوله سبحانه: {ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم} (النساء:129)
اولا :هذا نص رباني وحكم رباني محكم عدم قبوله او انكاره او الاعتراض عليه اتهام للرب العظيم الاعظم بالظلم ولا ينبغي لمسلم او مسلمة قط لانه ان يرفضه يخرج من الملة ولا حول ولا قوة الا بالله .
ثانيا : يجب اولا الإيمان به والاعتراف بربانيته من الله وحده وانه حق وحكم ازلي من الله لعباده ولا نقاش في ذلك القدر الرباني قط . عند استقرار ذلك في مركوز عقل عقل المسلم والمسلمة يمكن الحديث خطوة واحدة للأمام والا فلا فائدة لك لاستمرار في قراءة كلامي لاحقا في هذا الشأن باْذن الله وتوقف هنا والله يرحمنا جميعا .
ثالثا: النص ذكر العدل البشري الكامل في الطعام والشراب والمسكن والعشرة في حالات الزواج الاعتيادية غير المشروطة بشروط من العقد بفضل الله فان قدر عليها للواحدة باخلاص يمكن له ان يعدد وان عجز فلا ينعقد له ذلك بالنص "فواحدة ".
رابعا :اما العدل العوالمي ( القلبي ( الحب ) والنفسي ( الحنان ) والروحي(الرحمة )والعقلي ( التفاهم ) فهذه أمور يصعب للإنسان ضبطها ولذلك
ما روته عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ثم يقول: اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك، ولا أملك) يعني القلب، رواه أبو داود وأحمد وإسناد الحديث صحيح، كما قال ابن كثير.
وعليه أقول نحن نعيش في زمان اختلطت فيه المفاهيم وضاعت فيه الحقوق مركزيا من راس الامر وأصبحت عملية العدل البشري الجسدي معضلة وطامة كبري بسبب الفتن الكاسرة من رجال ونساء هذا الزمان وضيق ذات اليد والفقر عند الكثيرين ناهيك عن العدل القلبي الذي اصبح مستحيلا تقريبا لتداخل المعاني وكثرة تشابك التواصل وسهولته في هذا الزمان حيث أصبح جسد المرأة رخيصا يستخدم كاداة للتجارة والكسب الغلط للأسف وأصبح الرجالو أشباه الرجال وراحوا يبررون العجز بتقصير النساء وراحت النساء تستثمر النقص العوالمي من أموال الرجال غلطا كذلك ولا حول ولا قوة الا بالله ولذلك أقول ان عملية التعدد في هذا الزمان مع تمرد النساء علي دين الله ضمن القانون الذي ينص علي ان "المرأة هي القانون " أصبحت عملية التعدد في الغرب عندنا جريمة يعاقب عليها القانون بقسوة للأسف .
اما في بلادنا فنصيحتي للرجال في هذا الزمان ان يصبروا حتي يفرج الله علي هذه الامة بدين الحق والقانون اللإلهي الحق حتي يقدروا علي العدل البشري والعوالمي بعون الله وعون القانون ودعمه برضا كل الأطراف لأَنِّي أقول ان اي امرأة "عاقلة " تري العدل الرباني أمامها بعينيها من زوجها الحبيب الي نفسها لن تقبل له واحدة قط هي سوف تزوّجه بالثانية باْذن الله أما خارج دائرة العدل فلا تحاول قط لانك خاسر ظالم ولان تراك زوجتك تفرم امام عينيها بمفرمة البرجر اهون عليها من ان تراك تتزوج عليها ظلما وعدوانا زوجة ثانية فحذار حذار . فمن منا يظن نفسه قادر علي العدل بكليته في هذا الزمان الرمادي ومن قدر عليه الله يسعده باذنه امين .