top of page

هارلند دافيد ساندرز مؤسس مطاعم كنتاكي


قد لا تكون قصة نجاح سمعنا بها كثيرًا، لكننا بالتأكيد سمعنا عن دجاج كنتاكي المقلي الشهي، ووجباته السريعة المنتشرة في أنحاء العالم، ووصفته السريّة اللذيذة في قلي الدجاج!

قصة نجاح هارلند دافيد ساندرز هي كأغلب قصص النجاح، بدأت من العدم، ومن عائلة فقيرة، ينهض بصاحبها حلمه، وعمله الجادّ، وتغلّبه على المصاعب، وتحديه للمعوقات، حتى يصل إلى أعلى درجات الشهرة والثروة، حتى وإن لم تكن هدفه ومقصده

قصة نجاح هارلند دافيد ساندرز والكنتاكي

تبدأ قصة نجاح هارلند، عندما وُلد في مقاطعة هنريفيل التابعة لولاية إنديانا الأمريكية، في العام 1890، وكانت أسرته تعاني أوضاعًا اقتصادية صعبة، تبعها وفاة والده الذي كان عاملًا في منجم للفحم، وهو في السادسة من عمره، مما اضطر والدته للبحث عن عمل يشغل معظم وقتها، واضطره هو بالمقابل، أن يبقى في المنزل ويرعى أخًا له صغيرًا، وأختًا رضيعة!

لكن هذه الصعوبات والمعيشة الفقيرة، علّمت هارلند فنون الطبخ التي كان يتعلمها من وصفات والدته، لكي يطهو لأخويه، وفي سن السابعة، كان قد أتقن معظم وصفات الدجاج المقلي!

قصة نجاح الدجاج المقلي، من المحاماة!

رغم الظروف المعيشية الصعبة التي عانى منها هارلند في طفولته، لكنه أتمّ دراسته الثانوية، وبدأ بدراسة المحاماة! لكن هذا لا يعني أنه لم يعمل قبل ذلك في عدّة وظائف ليساعد عائلته الصغيرة ووالدته، بدءًا من العمل في المزارع، وحتى الخدمة في الجيش، ثم العمل في بيع إطارات السيارات، وبيع بوالص التأمين، كما عمل على العبارات البحرية، والقطارات البخارية، وفي محطات الوقود!

هذه الأعمال العديدة التي تنقّل بينها لم يكن أحدا يمتّ للطبخ وفنونها بصله، وحتى بعد تخرّجه وعمله بالمحاماة والمراسلة، فإن الطبخ كان دائمًا حاضرًا في باله، فعندما جاءه أحد أصدقائه يشكو إليه سوء الطبخ في المطاعم المحلية، قرر على الفور أن يقوم بإنشاء محل صغير لبيع الدجاج المقلي، وهنا بدأت قصة نجاح هارلند ساندرز، وهو في الأربعين من عمره!

ربما يعتقد أحدنا أن قصة نجاح تبدأ في الأربعين هي أقرب للمستحيل! لكن قصة نجاح هارلند ساندرز، والثروة التي حققها من سلسلة مطاعم كنتاكي، والشهرة التي وصل إليها، تخبرنا أن لكل شخص قصة نجاح، تنتظر أن يبدأ هو بها فعلًا.

مواضيع سابقة
bottom of page