أضاعوا الصلاة

"فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ? فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا "(مريم -59).

"لما ذكر تعالى حزب السعداء ، وهم الأنبياء ، عليهم السلام ، ومن اتبعهم ، من القائمين بحدود الله وأوامره ،

المؤدين فرائض الله، التاركين لزواجره - ذكر أنه ( خلف من بعدهم خلف )

أي : قرون أخرى ، ( أضاعوا الصلاة ) - وإذا أضاعوها فهم لما سواها من الواجبات أضيع ;

لأنها عماد الدين وقوامه ، وخير أعمال العباد - وأقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها ،

ورضوا بالحياة الدنياواطمأنوا بها ، فهؤلاء سيلقون غيا ، أي : خسارا يوم القيامة ."

(ابن كثير ).

جاءت قرون من من خلفهم كان اول ما فعلوه هو اضاعوا الصلاة

" انظر الي الفعل: اضاعوا الصلاة ، هم بخيار انفسهم بعد ان كانت عماد حياتهم ...

اضاعوها للاسف بالتقصير والتسويف والقضاء وعدم الاهتمام بها فضاعت صلاة الجماعة في المساجد ،

ثم تجمعت الصلوات تقضي بالجملة في اخر النهار تنقر نقرا كما نقر الغراب

واختفت النوافل وزالت التسابيح وصاروا يبحثون عن الصلاة فلا يجدوا لها وقتا

من شدة زحام الدنيا والشهوات Business نعم الشهوات ...

"زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ

وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ? ذَ?لِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ? وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ "(ال عمران-14).

وماذا غير ذلك من شهوات الدنيا مسدس الشيطان والهوي ،

السفر والاجازات تكون نتاج المال والنساء والاراضي والعقارات والحلال من البهائم

حيث يضيع الوقت في ادارة الهوي والشهوات ورسولنا صلي الله عليه وسلم

كان اذا اذن المؤذن يترك كل ما بيده ولا يعرف اهله حتي يرتاح بالصلاة في كنف الرحمن .

اضاعوا الصلاة ...يا حسرة علي العباد قطعوا وشيجة الصلة مع ربهم التي تمدهم بالحياة

ومن اضاع صلاته حرمه الله لذة طاعته وانس حلاوة الايمان وبركة دمعات العيون !!

هؤلاء يا ويلهم سوف يلقون "غيا" خسارة في الدنيا وخسارة في الارض

وغيا هو والله اعلم احد زبانية جهنم المكلفين بتعذيب الذين اضاعوا الصلاة او قصروا فيها

فهو ينتطرهم هناك ويا ويلهم من بشاعة منظره وهول تعذيبه عافانا الله واياكم من هذا اللقاء!!!

وهنا اقول ان بعض العلماء قالوا ان "اضاعوا الصلاة " اي قصروا في مواقيتها ولم يتركوها

لانهم اذا تركوها كفروا وهذا يعني عقاب اشد من انهم يلقون غيا ووحسبنا الله ونعم الوكيل .

اللهم نور بحسن الصلاة قلوبنا وقبورنا يا رب العالمين ،قولوا امين رحمكم الله .