الغذاء وحساسية الطعام: العلاقة العائلية

حتى وقت قريب، كانت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP ، American Academy of Pediatrics) توصي الأهل بالانتظار حتى سن سنة واحدة قبل محاولة إعطاء الأطفال منتجات الحليب، وبعدم اعطائه البيض حتى سن عامين والانتظار حتى سن ثلاث سنوات للبدء بإضافة الفستق، والمكسرات والأسماك. لكن، في أوائل العام 2008، قامت الـ AAP بتحديث هذه التوصيات، التي اعتمدت على رأي الخبراء وليس على اثباتات بحثية وميدانية. كيف تضاف الأطعمة الجديدة تجنبا للحساسية عند الأطفال : وفقا للتوصيات الجديدة التي أصدرتها الـ AAP، ما لم يكن هناك تاريخ عائلي من الحساسية للأغذية، فليس هناك دليل على أن الانتظار حتى سن سنة يقلل من احتمالات تطور وظهور الحساسية. علاوة على ذلك، هناك أدلة على أن تعرض الطفل المبكر لقسم من هذه الأطعمة، وخاصة الفستق على سبيل المثال، قد يقلل فعلا من احتمالات تطور الحساسية له لدى الطفل. وعلى أية حال، من المستحسن استشارة طبيب الأطفال إذا كنتم مترددين بشأن كيف ومتى يتم تعريض الطفل للأطعمة الجديدة. حماية الرضع من الحساسية الغذائية عند الأطفال: يوصي العديد من أطباء الأطفال بالانتظار حتى يكبر الطفل قليلا، حتى سن تسعة أشهر أو عشرة أشهر، قبل محاولة إعطائه واحدة من المواد الغذائية المذكورة أعلاه. حتى لو كان التعرض لهذه الأطعمة في سن مبكرة لا يزيد من احتمالات تطوير الحساسية، فان العلاج في سن متأخرة قد يكون أكثر بساطة. ويخشى عدد من أطباء الأطفال من رد الفعل التحسسي الشديد الذي يمكن أن يظهر نتيجة التعرض للفستق والرخويات، وبالتالي فهم يوصون بتجنب اعطائها للطفل حتى سن الثالثة. توصيات أخرى: تجنبوا إعطاء حليب البقر للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة، فإنه قد يسبب تهيجا في المعدة. الحليب كامل الدسم هو حليب مع نسبة الدهون الأصلية التي لم تخفض أو التي تضاف اليها كمية من الدهون. يمكن اعطاء الطفل اللبن والأجبان الطرية حيث تكون البروتينات فيها محللة جزئيا ومن المرجح انها لن تسبب مشاكل في المعدة. من المستحسن الانتظار لمدة عام - عامين قبل إطعام الطفل العسل. فالعسل قد يسبب أحيانا مرضا خطيرا يسمى التسمم الغذائي، وهو تسمم نادر وقاتل ينجم عن جرثومة كلوستريديوم بوتولينوم (المطثية الوشيقية - Clostridium botulinum).

《المكملات الغذائيه 》 العديد من الاباء يتسائلون حول أخذ طفلهم كفايته من العناصر واذا ما يلزم تزويده بالمكملات الغذائية! فيما يلي سنحدثكم حول أهم المكملات الغذائية التي قد يحتاجونها: المكملات الغذائية والطفل: متى يستلزم تناولها!! الفيتامينات والمعادن أحد العناصر الغذائية المهمة جداً، والتي من الواجب تغطية احتياجات الطفل اليومية منها. والفيتامينات أحد العناصر التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، ولا يتم تصنيعها فيه وانما فقط يعتمد على المصادر الغذائية للحصول عليها. لذا فمن الضروري تناول الطفل لوجبات غذائية متوازنة تحويها حتى لا يحدث نقص في إحداها فينجم عنه مشاكل صحية قد تؤثر على نمو الطفل وتطوره الجسدي والعقلي والسلوكي! وعادة ما يمكن تغطية الاحتياج اليومي للطفل من خلال الغذاء الذي يتناوله يومياً وفي حالات نادرة قد يلزم استخدام المكملات الغذائية للحصول على الاحتياج اليومي. وتشمل الحالات التي قد تحتاج الى تناول المكمل الغذائي: 1-الاطفال المصابون بضعف الشهية. 2- عدم تناول الطفل لكميات كافية من الغذاء بشكل عام. 3-العادات الغذائية غير المنتظمة، مثل اتباع نظام غذائي معين، كالنظام النباتي، أو نظام غذائي خالي من منتجات الالبان. 4-الاصابة باضطرابات غذائية مثل اضطراب الاكل الانتقائي. 5-الاطفال الذي يتبعون عادات غذائية خاطئة، مثل الاقبال على شرب المشروبات الغازية بكثرة، الذين يتناولن الاطعمة المصنعة والوجبات السريعة بكثرة. 5-الاصابة بمشاكل صحية تمنعهم من تناول الطعام، مثل: صعوبة في البلع، اضطرابات في الجهاز الهضمي..الخ. 6-الاصابة بمشاكل صحية مزمنة مثل: الربو، حساسية الغلوتين، أو حساسية من الحليب. 6-الأطفال ذوي النشاط الزائد، كمن يمارسون نشاطات بدنية. واليكم أشهر الفيتامينات التي قد يحتاجها طفلك، وأهم فوائدها لجسمه، والاغذية التي تحويها: فيتامين A: يعد فيتامين A أحد أهم الفيتامينات لنمو الخلايا وتعزيز عملية النمو الطبيعي لطفلك، وهو مهم: لصحة الجلد، والعينين، ولتجديد خلايا العظام، ولتعززي جهاز المناعة بكونه احد مضادات الأكسدة القوية. وأهم مصادره الغذائية: الكبد، والحليب ومنتجاته، والخضار الورقية، والخضار والفواكه ذات اللون البرتقالي مثل الجزر والبطاطا الحلوة والشمام والمشمش. فيتامين D: تكمن أهمية فيتامين D بكونه يدخل في تكوين كلا من العظام والأسنان، ونقصه قد يؤدي الى إصابة الطفل بمرض الكساح وتشوهات في العظام ولينها. وأهم مصادره: التعرض لأشعة الشمس، الحليب ومنتجاته، المشروم، الاغذية المدعمة به. فيتامين C: يعتبر فيتامين C من أحد الفيتامنات المهمة لتعزيز مناعة الجسم باعتباره مضاد أكسدة قوي، كما وأنه يدخل في تكوين الكولاجين وبناء الخلايا في الجسم. وأهم مصادره: الحمضيات بانواعها، الكيوي. مجموعة فيتامينات B: وهي مجموعة من الفيتامينات المهمة للعديد من العمليات الحيوية في الجسم، وتدخل في عمل العديد من الانزيمات وعمليات التمثيل الغذائي، وانتاج الطاقة، ومهمة للدورة الدموية وعمل الأعصاب، واهم مصادرها الحبوب الكاملة، والخضار الورقية، والمصادر الحيوانية والحليب ومنتجاته. أما عن المعادن فأهمها للطفل هو الكالسيوم لضمان النمو السليم لعظام وأسنان الطفل، وعنصر الحديد الضروري لعمليات مختلفة في الجسم، ولدخوله في تكوين الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء ولاهميته في تعزيز المناعة. بالاضافة الى معادن اخرى تدخل في عمليات النمو المختلفة في الجسم، وضرورية لتعزيز المناعة، مثل: الزنك، واليود، والنحاس، والسيلينيوم ، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم وغيرها. متى قد تشكل المكملات الغذائية خطراً على صحة طفلك؟ بعض أنواع المكملات قد يكون له تأثيرات إدمانية. بعض أنواع المكملات خصوصا القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامينات: A، D، E، K التي اذا أخذت بكميات زائدة تكون سامة وتكون ضارة على صحة طفلك. بعض أنواع الفيتامينات التي تأخذ بكميات عالية لأغراض علاجية وجد لها اثار جانبية سلبية، فمثلا: أخذ فيتامين C بغرض تقوية المناعة يكون له اثار جانبية مثل الاصابة بالصداع والغثيان والاسهال. المكملات الغذائية، وخاصة التي تحوي المنتجات العشبية، قد تتفاعل مع بعض أنواع الأدوية، ويكون لديها اثار جانبية غير مرغوب فيها . فيجب من الوالدين اخذ الطفل الي الطبيب في حال وجدوا امرا غير طبيعي فيه .


《حساسية الحليب 》: تعتبر حساسية الحليب أكثر أنواع الحساسية للعناصر الغذائية انتشارا وعندما نقول حساسية الحليب، فإننا نقصد حساسية حليب البقر تحديدا، على الرغم من احتمال أن يسبب الحليب من المصادر الأخرى حساسية أيضا. وكما هو معروف، فإن حليب البقر يسبب المشاكل لعدد كبير من الناس، يفوق عدد من يعانون من فرط حساسية الحليب بشكل فعلي. يصيب هذا النوع من فرط حساسية الحليب الأطفال الصغار والرضـّع بشكل خاص. ويعتقد أن نسبة 2% من مجمل الأطفال يعانون من فرط حساسية الحليب. تتجسد حساسية الحليب بظهور الأعراض التالية: الطفح الجلدي، ضيق التنفس، العطس، التقيؤ، آلام البطن، والإسهال. كما قد يفقد المريض وعيه في بعض حالات الإصابة الحادة، أو أنه من الممكن أن يتعرض للوفاة. لا تظهر كل الأعراض المذكورة لدى كل الأطفال، كما أن حدّتها تتفاوت من شخص لآخر، وفقا لدرجة حساسيته، ولكمية الحليب التي تناولها. تحدث الحساسية عند التعرض للعامل المسبب لها. وبشكل عام، تحدث ردة فعل الحساسية خلال دقائق معدودة وليس بعد عدة أيام. أول الأعراض التي قد تظهر: هي الشعور بدغدغات ولسعات داخل الفم، كما أنها قد تكون على شكل بصق الحليب أو عدم الرغبة بتناوله لدى الأطفال الرضـّع. تختفي هذه الحساسية تلقائيا مع التقدم بالسن لدى أكثر من 70% من الحالات. وتبدأ القدرة على تحمّل الحليب بالتطور والظهور بعمر سنة حتى ثلاث سنوات، لكن من الوارد أيضا أن يحصل هذا الامر في جيل أكثر تأخرا. يطلق على ظهور حساسية الحليب المتأخرة اسم ""عدم احتمال الحليب""، الحساسية من النوع الثاني، (Cow s milk intolerance, Cow s milk allergy type II, Milk induced enteropathy). هذه الحساسية أيضا تصيب الأطفال والرضع، وهي تختفي تلقائيا أيضا في أكثر من 90% من الحالات بعمر السنة. في هذه الحالات، تحدث الاستجابة للعامل المحفز حتى بعد مرور 48 ساعة من التعرض الى حليب البقر، وأهم ما يميزها هو التقيؤ والإصابة بالإسهال. دون الإصابة بضيق التنفس أو الطفح الجلدي أو التعب، كما أنها لا تشكل خطورة حقيقية على الحياة ولا تسبب الوفاة. لدى الرضع المصابين بمثل هذه الحالات، تكون نتيجة اختبار الجلد بالنسبة لحليب البقر سلبية، وكذلك الأمر بالنسبة لاختبار الدم الخاص. وعادة ما يكون نحو ثلث الرضع المصابين بالحساسية من النوع 2 مصابين أيضا في حساسية الحليب النباتي (صويا). ظاهرة أخرى قد تسبب البلبلة والخلط بينها وبين حساسية الحليب، هي ظاهرة عدم احتمال اللاكتوز (سكر الحليب)، والتي تمتاز بتراكم الغازات وآلام البطن. تنتشر هذه الحالة أكثر كلما تقدمنا بالسن، كما أنها تميل للتفاقم أيضا مع التقدم بالسن.