العلاج بالطين

مازالت الطبيعة التي خلقها الله مليئة بالعديد من الأسرار والمفاجآت فى جلبابها،.... ورغم تقدم العلم واكتشاف العديد من الكيماويات التى نتعالج بها،... إلا أننا مازلنا فى الكثير من الأوقات نلجأ إلى الطرق العادية... والبسيطة فى العلاج التى نستمدها من الطبيعة التى تحيطنا،... والعلاج بالطين هو أحد أنواع العلاج الذى كان يستخدم قديما وتطور بشكل كبير حالياً،.... تحتوي الأطيان علي الكثير من بقايا الكائنات النباتية والحيوانية والكائنات الدقيقة،... لذلك فأن البروفيسور الأكاديمي (ف. ب. فيلاتوف) يقول بأن كل خلية تفرز في لحظة الممات أقوى محفزات بيولوجية،... مخرجة من نفسها كل الذخيرة الاحتياطية من أجل أن تعيش بأي ثمن،... وهذه المواد تبقى فيها بعد الموت وتدخل في تركيبة الأطيان العلاجية كمية هائلة من الخلايا الميتة،.... وأن محفزاتها البيولوجية التي أفرزتها لكي تعيش يمتصها الطين وتكون موجودة في الطين لمئات السنيين،... وباستعمال المريض للطين تتشبع هذه المحفزات البيولوجية في جلد المريض.... ومنة إلي الداخل الأمر الذي يؤدي إلى استفادة الجسم منها والشفاء إن شاء الله تعالى.. ، وهذا الاستنتاج الذي ساقه البروفيسور كان من أكثر الشروحات إثارة وتشويقاً في موضوع عملية العلاج بالطين.... يقول د.أحمد مالك أستاذ فيزياء طبية بجامعة أوكرانيا... عن العلاج بالطين الذى يستخدم بشكل كبير فى أوكرانيا،.. إن الطين مادة ترابية تستخرج من محابس طبيعية للماء الطبيعي.. ، وتسمى بالجزر العلاجية والطين الأسود... ويحتوى على تركيبة كيموفيزيائية وحيوية،... وهى مواد حيوية نشيطة منها فيتامينات طبيعية... ومنشطات طبيعية... ومضادات حيوية ومواد شبه هرمونية... ويستخدم فى شكل علاج موضعي على عضو من أعضاء الجسم... ، وعادة ما تسمى قفازات أو جوارب بالنسبة للأطراف العلوية والسفلية.... أو بنطلون قصير أو طويل... أو قميص أو بكم أو بدون أكمام... أو على شكل حزام أسفل الظهر أو علاج كلي... ، ويكون فى بعض الأحيان مصحوباً بموجات فوق الصوتية.. أو كهربائية.. أو مغناطيسية... أو ضوئية... أو يكون على شكل تحاميل شرجية.... او مهبلية... أو على شكل قناع للوجه... أو على شكل شريط تغطى به اللثة... ويضيف د.مالك هذا الخليط الحيوي والكيميائي والفيزيائي.... يحتوى على خصائص علاجية مكثفة على العضو االذى يتم طلاؤه به،... بالإضافة إلى تأثيره المباشر على الجهاز العصبي المركزى للإنسان... الذى يقوم بدوره بإرسال إشارات إلى العضو المعني،.. حيث يقوم برفع الجهاز المناعي للجسم ويساعده على الشفاء،.. بالإضافة إلى العامل النفسى للمريض الذى يتركز على رغبته بالعلاج أثناء فترة الجلسة العلاجية.... كل هذه العوامل تعطى نتائج فريدة.... وعن طريقة تحضير الطين والأمراض التى لا يجب أن يعالجها بالطين يقول:.. عادة يسخن الطين بدرجة حرارة من (38 - 40) درجة مئوية وعدد الجلسات العلاجية من (10 – 12) جلسة،.. وبين يوم وآخر يصاحب هذه الجلسات العلاجية برنامج من التدليك الموضعي.... أو العام ....وشرب مياه معدنية،.. ولا ينصح العلاج بالطين فى حالات السرطان بكل درجاته ... وكذلك فى حالة وجود الدوالي... ولمرضى السكري فى حالته المرتفعة... وكذلك مرضى القلب،... وأيضا يصنع من هذا الطين بعض مستحضرات التجميل كأقنعة للوجه،.. وكذلك غسولات للوجه والفم.. وكذلك مقويات للشعر.... أقنعة من الصلصال للشباب الدائم....