top of page

العلاج بالإبر الصينية


أود أولاً أحبتي... أن أقدم لكم فكرة عن ماهية الإبر الصينية.... وكيفية عملها... وبعض الأمثلة عليها... وبعض النظريات المتعلقة بها... فكل ذلك سيساعدنا على فهمها جيدا... ومن ثم ننتقل إلى الأمراض التي تعالج بها .... أولا..... ماهية الإبر الصينية.... هي إبر رفيعة جداً..، تغرس في أماكن محددة من الجسم لعلاج بعض الأمراض أو الوقاية منها.... العلاج بالإبر الصينية :..، هي عبارة عن طريقة مسالمة وطبيعية لعلاج الكثير من الأمراض... والإختلالات في جسم الإنسان..، بحيث يشمل العلاج جميع الجوانب... سواء كانت البدنية أو العقلية أو العاطفية.... و الإبر المستخدمة في العلاج دقيقة جداً ومختلفة تماما عن الإبر المستخدمة في الطب الحديث.... حيث لا يتجاوز حجم الإبرة حجم شعرة الإنسان العادية.... و هي غير مؤلمة... بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الإبر تستخدم لمرة واحدة فقط ثم يتم التخلص منها... مواضع غرس الإبر الصينية.... الوخز بالإبر :... هي الممارسة الصينية باختراق مناطق محددة من الجسم على طول الأعصاب الطرفية باستخدام إبر دقيقة لتخفيف الألم،... والتخدير الجراحي،... ولأغراض علاجية..... يعتقد أن الإبر تعيد التوازن في الجسم،.. وأن الطاقة (بالصينية “تشي qi”) تسير في مسارات متعددة مختلفة في الجسم،.... ولأسباب غير معروفة فإن بعض المسارات تصاب بخلل ما فيتأثر سريان الطاقة،.... ويمكن إعادة التوازن بغرز الإبر في مواضع معينة من هذه المسارات،... وفي بداية الأمر كان هناك حوالي 365 نقطة متفرقة في الجسم لغرز الإبر،... لكن عدد هذه النقاط زاد كثيراً مع تطور العلاج..... الآثار الجانبية للإبر الصينية.... ليس هناك آثار جانبية خطيرة للعلاج بالإبر الصينية... وخاصة مع استعمال الإبر الحديثة ا... لتي تستعمل لمرة واحدة فقط.... وبذلك حدّت من العدوى بالأمراض الناتجة عن عدم كفاية التعقيم بعد كل استعمال... كيفية عمل الإبر الصينية.... لاحظ القدماء الصينيون عند مراقبتهم للأمراض أن كل مرض تتبعه نقاط مؤلمة في أماكن معينة من جسم الإنسان،... ولاحظوا أن تسخين.. أو تدليك.. أو صفع أو الطرق على تلك النقاط المعينة... يؤدي إلى تحسُّن أعراض المرض حتى يختفي نهائياً مع تكرار المحاولة،.... واستطاعوا أن يحددوا نقاط رئيسية من جسم الإنسان ترتبط بهذه الأمراض،... وقد افترض الصينيون القدماء أن الطاقة الحيوية في جسم الإنسان تدور في تلك النقاط عبر القنوات التي تمر بالأعضاء الداخلية،.. وأن الأمراض ما هي إلا نتيجة حدوث خلل في نشاط العضو المصاب بسبب زيادة أو نقص في طاقته الحيوية... ، وأن نقاط الإبر الصينية الكائنة في تلك القنوات هي السر والمفتاح الذي يمكن بواسطته التحكم في الطاقة الحيوية للعضو المريض وعلاجه عن طريقه.... وبمعنى آخر إن النقاط الموجودة على جسم الإنسان والتي توخز بالإبر الصينية هي نقاط محددة ومدروسة ومجربة.... ويتم تحديد مواضع الإبر وطريقة وضعها وطولها حسب الحالة المرضية.... ففي حالات الصداع مثلا.. توضع الإبر إما على مكان الصداع مباشرة... أو في ظاهر اليد.. أو ظاهر القدم... أو في فروة الرأس... ويمكن وضع الإبر في هذه الأماكن جميعا... وتعتمد نتيجة العلاج على مكان غرز الإبرة... وعلى الزاوية التي تغرز فيها،... ويحتاج الممارس إلى تدريب عميق للوصول إلى مستوى معقول في الممارسة... وبالإمكان استبدال الإبر في بعض الأحيان بالضغط المباشر على النقاط المحددة... ، ويمكن أحياناً استعمال تيار كهربائي رفيع لزيادة التأثير العلاجي... . وعادة لا توضع أية مادة كيميائية على الإبر قبل غرزها وإنما يكتفي بتأثيرها المباشر على النقاط المحددة من المسارات.... أمور ينصح بها قبل وبعد الجلسات العلاجية بالإبر الصينية.... • تجنب أكل الوجبات الدسمة قبل أو بعد الجلسة العلاجية مباشرة..... • تجنب القيام بمجهود عضلي كبير.. أو ممارسة الجنس أو شرب الكحول لمدة ست ساعات بعد الجلسة... • تنظيم الوقت بحيث يمكن للمتعالج أخذ قسط من الراحة بعد الجلسة وخاصة من الأعمال التي تتطلب التركيز الذهني.... • الاستمرار بأخذ العلاجات والأدوية الموصوفة بواسطة الطبيب.... • عمل مفكرة للاستجابة للجلسات العلاجية واطلاع المعالج عليها لمعرفة مدى الاستجابة للعلاج ودرجة التقدم به.... مثال على العلاج بالوخز بالإبر الصينية.... في الطب الغربي،... الصداع الدموي..... (من النوع الذي يرافقه خفقان في الأوردة داخل الصدغ)... عادة ما يعالج بالمسكنات مثل الأسبرين.... و/ أو عن طريق استخدام مواد مثل النياسين... والتي تمدد الأوعية الدموية المتضررة في فروة الرأس،..... ولكن علاج الوخز بالإبر الشائع لمثل هذا الصداع... هو تحفيز النقاط الحساسة التي تقع في مراكز الشبكات بين الإبهام وراحة يد المريض،.... نقاط.... هِيْ جُو .... وصفت نظرية الوخز بالإبر هذه النقاط بأنها " بمثابة استهداف الوجه والرأس".. وتعتبر من أهم النقاط عند معالجة الإضطرابات التي تؤثر على الوجه والرأس..... يجب على المريض أن يتكئ،.... ثم تعقم كل النقاط بالكحول ... ثم تغرس إبرة دقيقة تستخدم لمرة واحدة بعمق حوالي 3-5 مم حتى يشعر المريض بالوخز،... وكثيراً ما يكون مصحوبا بوخز طفيف بين الإبهام واليد... قال معظم المرضى أن إحساس الوخز هذا كان ممتعا،... كما شعروا بالإسترخاء أثناء وجود الإبر في مكانها الصحيح... تترك الإبر لمدة 15-20 دقيقة،.. بينما المريض في وضع الرقود... ثم تتم إزالتها..... أثناء الممارسة السريرية،.... شعر المرضى كثيراً ببعض الأحاسيس التي ترتبط بهذا العلاج:.. الحساسية المفرطة للألم عند نقاط في الشبكات بين الإبهام.... صداع شديد وغثيان يمتد لنفس الفترة تقريبا التي تحفز فيها شبكات الإبهام...... تخفيف الصداع.... "نظرية بوابة التحكم قي الألم"..... وضع هذه النظرية ( رونالد ميلزاك وباتريك وول، عام 1962) وفى عام 1965،... اقترحا أن الألم ليس مجرد نتيجة مباشرة لتنشيط ألياف الألم،.... ولكن ينتج عن التفاعل بين الإثارة والكبت لمسارات الألم...... وفقا للنظرية،.... فإن التحكم في الألم يكون بتثبيط مسارات الألم... وعلى ذلك، فإن الإحساس بالألم يمكن أن يتغير (الشعور به أو عدم الشعور به)... عن طريق عدد من الوسائل من الناحية الفسيولوجية والنفسية والطبية... قامت نظرية بوابة التحكم بناء على علم الأعصاب بعيدا عن الوخز بالإبر،..... الذي أُعتبر في وقت لاحق.... آلية لتوضيح فرضيات تحليل عمل الوخز بالإبر في جذع الدماغ تشكيل شبكة جذع الدماغ..... والذي قام به أخصائي ألماني في علم الأعصاب في عام 1976..... ويؤدي ذلك إلى نظرية التحكم المركزي في بوابة الألم،.... أى قصر الشعور بالألم داخل الدماغ.. (وليس في الحبل الشوكي أو ما يحيط به).... عن طريق إفراز للمواد الأفيونية.... (مسكنات الألم الطبيعية التي تنتجها الدماغ).... والهرمونات العصبية مثل الإندورفين والإنكيفالين... (والتي تنتج المورفين بشكل طبيعي)....

مواضيع سابقة
bottom of page