top of page

"لقراءة دقيقة للغة الجسد (إبحث عن الإنسجام)"

تظهر الأبحاث أن تأثير الإشارات غير المنطوقة يعادل خمسة أضعاف تأثير اللغة المنطوقة,

وأنه عندما لا يتفق الإثنان معا , فإن الناس - خاصة النساء - يعتمدون الرسالة الغير اللفظية(لغة الجسد)

ولا يهتمون بالمحتوى اللفظي(الكلمات).

فإذا كنت تتحدث مع شخص تشير إيماءاته الى عدم الرضى بما قلته كما وصفنا

وأجابك بأنه غير متفق معك , تكون إشارات لغة جسده ملائمة لما يقوله

أي أنهما في حالة انسجام .

ولكن اذا قال أنه يتفق معك بما تقوله فمن الأرجح أنه يكذب عليك أو أنه يجاريك فقط بدون أن يقتنع ,

لأن كلماته وإيماءاته ليست منسجمة مع بعضهما البعض.

(( عندما تتناقض كلمات الشخص مع لغة جسده تتجاهل النساء ما يقال وتعتبره كذبا ))

لو أنك رأيت أحد السياسيين يقف خلف المنصة ويتحدث بثقة, ولكن ذراعاه

متشابكتان بقوة أمام صدره ( اسلوب دفاعي) , وذقنه لأسفل (ناقد/عدائي)

ويخبر الجمهور بأنه يرحب بأفكار الشباب , فهل ستقتنع ؟؟!

وماذا إذا حاول إقناعك بأسلوبه الدفاعي الحميم , بينما كان يركل المنصة بقدميه

بضربات حادة أو يخبط القلم بالمنصة بقوة , فهل ستقتنع ؟!

ذكر "سيجموند فرويد " ذات مرة أنه بينما كانت إحدى الممرضات تعبر بكلماتها

عن سعادتها في حياتها الزوجية , كانت بدون وعي تخلع خاتم الزواج من اصبعها وتضعه ثانيا,

وكان فرويد منتبها لاهمية هذه الاشارة التي تحدث بدون وعي , ولم يندهش عندما بدأت مشكلات

زواجها تظهر للجميع.

إن ملاحظة مجموعات الإيماءات والتأكد من انسجامها أو تناغم القناة الشفوية مع قناة لغة الجسد

هما أساس فهم المواقف بشكل صحيح عن طريق لغة الجسد.

مواضيع سابقة
bottom of page