مسببات الشذوذ الجنسي لدى المراهقين

يقول علماء النفس بأن مصير الإنسان يكمن في الماضي و ليس في المستقبل أي أن مصير الإنسان يتحدد في طفولته , حيث أن منبع و أساس معظم الأمراض النفسية يكمن في الطفولة , وما من شكٍ في أن الشذوذ الجنسي هو أحد أخطر الأمراض النفسية على الإطلاق . أشكال الشذوذ الجنسي : الشذوذ المرضي: و في هذه الحالة يشعر المريض برغباتٍ شاذة و لكنه لا يمارس الشذوذ بشكلٍ فعلي و الشخص المصاب بهذه الحالة يتمتع بقوة إرادة و روادع دينية و أخلاقية تمنعه من ممارسة الشذوذ بالرغم من المعاناة الداخلية التي يكابدها. بعض مسببات الشذوذ النفسي : الحالة التي سأذكرها أدناه هي من الحالات التي تستدعي من الأهل الانتباه إليها : كما تعلمون فإن شخصية الإنسان في الطفولة تتأثر بنظرة الإنسان إلى نفسه كما تتأثر كذلك بنظرة الآخرين إليه , علماً أن شخصية الإنسان في الطفولة تكون هشةً و سهلة التدمير و التهشيم . و نعلم بأن كل الأولاد و سيمون و لكن هنالك صبية يتميزون بوسامةٍ ملائكية , وهنالك أشخاص بدافع الغيرة من الجمال و بدوافع أمراض نفسية أخرى مختلفة فإنهم يحاولون تدمير هذا الجمال الملائكي بوسائل خبيثة يجب أن يفطن إليها الأهل مثل منادة الصبي بضمائر المؤنث مدعين بأنهم لا يعرفون ما إذا كان صبياً أو بنتاً و غير ذلك من الأساليب الرخيصة الخسيسة الخبيثة , وعلى الأهل الانتباه إلى هؤلاء الأشخاص و الحرص على إبعادهم عن الصبي و إذا اقتضت الضرورة يتوجب على الأهل اتخاذ موقفٍ حازم من أولئك الأشخاص و إظهار جميع علامات الإنزعاج و انعدام الثقة تجاههم و منعهم من الحديث مع الصبي أو الاختلاط به لأن ما يحاول هؤلاء الأشخاص القيام به هو تدمير شخصية الطفل و تشويهها . من مسببات الشذوذ النفسي كذلك الصراخ الدائم في وجه الطفل (صبي أو بنت ) و التقليل من شأنه و صفعه في السر و العلن , علماً أن تحقير الأهل للطفل و سخريتهم منه في العلن هو بمثابة إشارةٍ خضراء للآخرين حتى يقوموا بذلك . عندما يفقد الطفل لكرامته فإنه يفقد معها شيئاً كثيراً من هويته الجنسية . أعرف مراهقاً صغيراً كان يحب التأنق في ملابسه و الظهور في المدرسة و المناسبات الاجتماعية كنجم إجتماعي و لكنه عندما كان يتعرض لإهانةٍ أو صفعة أو عندما كان يصرخ أحدٌ في وجهه في المدرسة أو المنزل فقد كان يختبئ في مكانٍ منزوي و يتجنب مواجهة الناس لعدة أيام . الانتباه إلى عدم تحول الفضول إلى رغبة عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة : هنالك مناسباتٌ كثيرة يمكن فيها للصبي أن يرى الصبية الآخرين من أبناء الأقارب و الجيران عراة و على الأخص الصبية الأصغر سناً منه . و الذي يحدث في مثل هذه الحالة أن الصبي قد يشاهد أجهزة تناسلية مشابهة لجهازه التناسلي الخارجي و لكن الذي قد يحدث في أحيان أخرى أن الصبي قد يشاهد أجهزةً تناسلية مختلفة عن جهازه التناسلي فالصبي غير المختون و الذي يعاني من ضيق و التصاق القلفة قد يشاهد طفلاً ذو قلفةٍ واسعة غير ملتصقة أو طفلاً ذو قلفةٍ قصيرة جداً أو قلفةٍ طويلة و الصبي المختون قد يشاهد صبياً غير مختون و أحياناً يؤدي اختلاف طريقة الختان إلى حدوث اختلافٍ كبيرٍ نوعاً ما في شكل الأعضاء التاسلية . وفي الحقيقة فإن هنالك أطفالٌ لا يكترثون لهذا الاختلاف و لا يأبهون به و لكن هنالك أطفالٌ آخرون يتأثرون بهذا الاختلاف الذي يثير فضولهم و اهتمامهم , و الخوف هنا ينبع من أن يتحول الفضول إلى رغبةٍ جنسية شاذة عندما يدخل الطفل مرحلة المراهقة أي أن يتحول اهتمام المراهق الذكر إلى الذكور . و لذلك فإن على الأهل الانتباه جيداً إذا شاهدوا الصبي يظهر فضولاً و اهتماماً بأعضاء الصبية الآخرين التناسلية أو أنه يتلصص على حمامات و مراحيض الصبية و غير ذلك.. هل يشك الصبي بأنه غير طبيعي لأنه يرى أعضاء تناسلية مختلفة عن أعضاءه ؟ يجب على الأبوين أن يكونا جاهزين للإجابة عن تساؤلات الصبي المتعلقة بهذه المسألة.. و النقطة الأولى التي يتوجب توضيحها له هي أنه طبيعيٌ مئة بالمئة، فإذا سأل مثلاً:- لماذا أجريتم لي عملية الختان فإننا نقول له:- لأن ثياب الصبية المختونين الداخلية تكون أنظف من ثياب الصبية غير المختونين الداخلية ..حقيقة طبية. و لأن الصبي غير المختون إذا كان مستعجلاً و ارتدى بنطاله و أغلق السحاب (السوستة) بسرعة فإن القلفة قد تعلق بالسوستة و تتعرض لأذى كبير و تستدعي تدخل الطبيب..حقيقة طبية ولأن الصبي غير المختون عندما يبول فإنه يلوث حذائه و قد يلوث ثيابه بالبول كذلك.. حقيقة طبية.. و لأن القلفة غالباً ما تكون ملتصقةً و ضيقة و يتراكم تحتها البول و الأوساخ و المفرزات و أحياناً إذا سحبت القلفة للخلف و تركت لفترةٍ طويلة فإن من الممكن للقلفة أن تتضيق حول قاعدة الحشفة و تمنع وصول الدم إليها مما يستدعي تدخلاً اسعافياً خوفاً من أن تتعرض الحشفة للموت وهذه الحالة تسبب آلاماً مبرحة.. حقيقة طبية. كما أن عملية الختان إن لم تجرى للطفل و هو صغير فإنه قد يضطر إلى إجرائها و هو كبير و هذا ما نراه في الولايات المتحدة مثلا!!ً حيث أصبحنا نرى نسبةً كبيرةً من الرجال المختونين على الرغم من الحملات الكبرى التي تشنها و سائل الإعلام المأجورة ضد الختان.. إن على الأهل الانتباه إلى عدم تحول الفضول الطبيعي إلى رغبةٍ جنسية شاذة عندما ينتقل الطفل إلى مرحلة المراهقة مع الانتباه إلى أي اهتمامٍ يبديه الصبية أو المراهقين الصغار بأعضاء الذكور التناسلية ... و إذا كان هنالك شقيقين في المنزل فيفضل إجراء الختان لهما في وقتٍ واحد و أن يجرى الختان بالطريقة ذاتها و إذا كان الجيران و الأقارب يبكرون في ختان أولادهم فلا يجب أن نتأخر في إجراء الختان حتى لا يشعر الطفل بأنه مختلفٌ عن الآخرين .. و لكن ما ذكرته في هذه الفقرة لا ينطبق على كل الصبية لأن هنالك صبيةً لا يأبهون أبداً و لا يكترثون لهذه الاختلافات. ١*اعتياد العلاقة الجنسية الشاذة لعدم وجود الدراية الكافية بالعلاقة الجنسية الطبيعية أو لغياب التربية الجنسية الصحيحة:- النشأة في المناطق العشوائية ، حيث الزحام الشديد وغياب الوعي التربوي والديني، فيتطور اللعب الجنسي للأطفال في إطار غير صحيح، ويتحول إلى مداعبات وملاعبات تستهدف الأعضاء التناسلية، ومع الزحام أثناء النوم يحدث الاحتكاك والتلامس، وتسود ثقافة تعتبر هذه العلاقات علاقة عادية، وتتحول إلى ممارسة منتظمة مع البلوغ، بحيث يعتاد الشخص على هذه العلاقة، على اعتبار أنها العلاقة العادية، وتنمو خيالاته الجنسية وميله الجنسي في هذا الاتجاه.. في الأوساط الاجتماعية الأعلى أيضاً، في ظل غياب الوعي والتربية الجنسية الصحيحة للأطفال، وقد يبدأ الأمر بما يشبه التحرش في أول مرة ، ولكن الطفل يعتاد الأمر لشعوره باللذة والمتعة ، ويستمر هو في ممارسة هذا السلوك ويسعى له مع زميل أكبر منه أو أصغر، وكذلك تتطور اللعبات الجنسية في غياب الرقابة، ومع البلوغ يثبت هذا السلوك الجنسي ، وتتحدد الميول الجنسية النامية في اتجاهه.. ٢*كبت المشاعر الجنسية الطبيعية وتجريمها واستقذارها نتيجة لفهم خاطئ للدين أو للحياة:- وتصوير علاقة الزوج بالزوجة أو الأب والأم هي علاقة خالية من هذه الأفعال (العلاقة الجنسية) ولو سأل الطفل عن ذلك يقال له... انها (عيب) (قلة أدب)، ولو تصادف أن رأى الطفل هذا الفعل لتهاون الوالدان في إخفاء هذه العلاقة يقال له انه امر عيب أو أنت فاهم غلط!! أو لتصور خاطئ بأن حماية الطفل أو الطفلة من الانحراف يكون بتجريم هذه المشاعر الطبيعية النامية في بدايات المراهقة، فيشعر المراهق أو المراهقة بالإثم الشديد عند شعورهم الطبيعي بالميل نحو الجنس الآخر لعل لغة الترهيب في هذا الاتجاه، فلا تجد المشاعر الجنسية متنفساً إلا في نفس الاتجاه، أي إلى نفس الجنس حيث لا توجد نفس درجة الوعيد فينمو الطفل ويكبر ولا يعرف ما هو الطبيعي والحلال والمقبول ولا ما هو غير طبيعي وحرام وغير مقبول. وتبدو المسألة أكثر براءة في بداية الأمر، في مشاعر فياضة نحو نفس الجنس، تتطور إلى ملامسات واحتكاكات، ثم تتطور مع الشعور بالأمن أيضاً لأن اللقاء يبدو أكثر طبيعية مع نفس الجنس دون إثارة الشبهات، ولأن الطرفين يكون بينهما اتفاق ضمني على كتمان الأمر، ليفيق الطرفان وقد نمت مشاعرهما في هذا الاتجاه. ٣*عدم اهتمام الكثير من الأمهات بحدود الملبس أمام أطفالهن خاصةً المراهقين منهم:- ،حيث تتخفف الكثير ن الأمهات من الملابس أمام الأولاد في بدايات سن المراهقة، فتتحرك مشاعر هذا المراهق المشتعلة ناحية أمه الغافلة، فيرفض ذلك تماماً، ويحتقر مشاعره الجنسية ويكبتها بشكل قوي في هذه الفترة الحرجة التي تتحدد هويته الجنسية، ولأنه لا بد من مخرج لهذه المشاعر فإنه يوجهها ناحية نفس الجنس هروباً من رغباته المكبوتة ناحية هذه الأم، وربما الأخت أيضاً التي لم يوجهها أحد إلى التزام آداب الحشمة في حضرة أخيها المراهق .. *تعرض الطفل في سن مبكرة من خلال وسائل الإعلام..الفضائيات،والإنترنت، والأفلام لهذا النوع من العلاقة:- ثم محاولة استكشافه مع أقرانه في غياب الرقابة والوعي، ثم الاعتياد على ذلك.. وهو النوع الذي بدأت نسبته تتزايد في الفترة الأخيرة، حيث تكون نقطة البداية هي التعرض المبكر للمثيرات الشاذة، ثم اعتبار الأمر نوعاً من التسلية أو الإثارة، الذي يتحول إلى عادة وسلوك ثابت مع دخول المراهقة. *عدم وضوح حدود علاقات الزمالة والصداقة في السلام والنوم، حيث تعتاد البنات خاصةً على السلام بالأحضان والقبلات المبالغ فيها:- أو النوم المتجاور في ملابس خفيفة مع بداية المراهقة والحساسية الشديدة للأجسام للاحتكاك والملامسة، فيبدأ الأمر فضولاً أو استمتاعاً عارضاً، ثم في غياب الوعي والرقابة والحدود تتطور العلاقة في إطار علاقة شاذة، قد تكون أيضاً أكثر أماناً لتصريف احتياجاتهم الجنسية التي تغيب أي صورة للتسامي بها أو للتعامل معها في الاتجاه الصحيح. *الذين تعرضوا للتحرش و للاعتداء الجنسي في صغرهم تكون نسبة منهم عرضة لأن تصبح شاذة في الكبر:- بمعنى أنه نوع من التماهي مع الجاني الذي اغتصب الضحية وأجبره على العلاقة الجنسية معه .. فإن الضحية ليتغلب على مشاعر الإحباط والهزيمة داخله.. يقوم مع الآخرين بما قام الجاني به معه، فيتحول إلى معتدٍ بدلاً بعد أن كان معتدياً عليه .. وربما أن بعضهم يشعر بالمتعة رغم الاعتداء عليه، وهذا ما يحوله بعد ذلك إلى معتدٍ للحصول على نفس المتعة.. وهناك بعض المعتدين المجرمين الذين يعلمون المراهق ممارسة الشذوذ معهم وإعطاؤهم جزء من الغنيمة أى جعلهم يمارسون الشذوذ ويتذوقون لذته الموهومة المحرمة فيكرر المراهق الفعل مع آخرين... *التعرض للأذى والضرب والإهانة والانتقام والتعذيب والعزل، أو رفضه كمولود وإنسان جديد في العائلة أو الأسرة:- أو انشغال الأبوين بالدنيا.. الأب بالسفر الطويل أو العمل ليل نهار، والأم بالصاحبات والموضة والغيبة والنميمة، أو مشاعر الخزى الناشئة عن التشهير بالطفل أو المراهق الذي يمارس الشذوذ.. أو كبت الأم للسلوكيات الذكورية في الولد مثل الصوت العالي والاندفاع والعنف والفوضى، أو السخرية من هذه السلوكيات..غياب النموذج الذكوري في حياة الطفل نتيجة لسفر الأب أو انفصاله، واحتياج الطفل لهذا النموذج للتمثل والتماهي معه، أو احتياجه للحب والحنان من هذا النموذج، فيبدأ الأمر بحب شديد وعاطفة ناحية نموذج ذكوري، قد يكون صديقاً أو جاراً أو قريباً، ثم يتطور إلى مشاعر جنسية أو شعور بالإثارة نتيجة تجاوز الحد في التعبير عن هذا الحب، وعدم السير في مساره الطبيعي للزمالة أو الصداقة العادية، ليتحول الأمر إلى شذوذ إذا لاقى استعداداً من الطرف الآخر، أو يتحول إلى أزمة نفسية شديدة إذا لاقى صدوداً ليبحث عن شخص آخر ربما يكون أكثر وضوحاً معه في البداية فيما يحتاجه. . وهذه الصورة أيضاً يمكن أن تنطبق على البنت المفتقدة للحب والحنان من أمها لغيابها أو انفصالها، لتبحث عن الحب عند صديقة وترتبط بها ارتباطاً مرَضياً، ولتعبر عن هذا الحب بصورة مبالغ فيها من القبلات والأحضان والالتصاق .. فتحدث الإثارة، فالتجاوب، فالتطور للعلاقة الشاذة .. والخطورة في هذا النوع أنه يغلف في البداية بمعاني الصداقة والحب .. والذي قد يمس أحياناً "الحب في الله" لمزيد من الدفاع عن النفس والحماية من مواجهة الحقيقة، وهذا بالطبع لغياب المعاني الحقيقية والفهم الصحيح للحب في الله، وأنه ليس تجاوزاً لحدود العلاقة، وليس تلامسات أو كلمات مبالغاً فيها، أو تعاملاً دون مراعاة الحدود الصحيحة في العلاقات بين البشر.. غياب النموذج الذكوري في حياة الطفل نتيجة لسفر الأب أو انفصاله، واحتياج الطفل لهذا النموذج للتمثل والتماهي معه:- أو احتياجه للحب والحنان من هذا النموذج، فيبدأ الأمر بحب شديد وعاطفة ناحية نموذج ذكوري، قد يكون صديقاً أو جاراً أو قريباً، ثم يتطور إلى مشاعر جنسية أو شعور بالإثارة نتيجة تجاوز الحد في التعبير عن هذا الحب، وعدم السير في مساره الطبيعي للزمالة أو الصداقة العادية، ليتحول الأمر إلى شذوذ إذا لاقى استعداداً من الطرف الآخر، أو يتحول إلى أزمة نفسية شديدة إذا لاقى صدوداً ليبحث عن شخص آخر ربما يكون أكثر وضوحاً معه في البداية فيما يحتاجه. وهذه الصورة أيضاً يمكن أن تنطبق على البنت المفتقدة للحب والحنان من أمها لغيابها أو انفصالها، لتبحث عن الحب عند صديقة وترتبط بها ارتباطاً مرَضياً، ولتعبر عن هذا الحب بصورة مبالغ فيها من القبلات والأحضان والالتصاق .. فتحدث الإثارة، فالتجاوب، فالتطور للعلاقة الشاذة .. والخطورة في هذا النوع أنه يغلف في البداية بمعاني الصداقة والحب .. والذي قد يمس أحياناً "الحب في الله" لمزيد من الدفاع عن النفس والحماية من مواجهة الحقيقة، وهذا بالطبع لغياب المعاني الحقيقية والفهم الصحيح للحب في الله، وأنه ليس تجاوزاً لحدود العلاقة، وليس تلامسات أو كلمات مبالغاً فيها، أو تعاملاً دون مراعاة الحدود الصحيحة في العلاقات بين البشر. *عدم توعية الطفل والمراهق بالقضايا المرتبطة بالثقافة الجنسية. *الفراغ الزائد في الوقت لدى الشباب والمراهقين وعدم توظيف هذا الفراغ لازدهار الطاقات الكامنة لديهم، وغيرها من العوامل المؤثرة في هذه المشكلة. *وفي ظل غياب الدين والتوعية الدينية الصحيحة الناضجة وغياب دور الوالدين في التربية والتوعية بأمور الحياة ومنها الأمور الجنسية خصوصًا صغار السن وعدم فهمنا الكامل لما يجري حولنا وأيضا وفرة الصور والأفلام بشتى أنواعها. *لم يثبت أن الشذوذ يحدث لأسباب وراثية (جينية):- أو لأسباب كيميائية (متعلقة بكيمياء المخ)، أو هرمونية (خلل في الهرمونات)، بل هو انحراف سلوكي لأسباب تتعلق بظروف التربية والتنشئة، خاصة في مرحلة بدايات المراهقة حيث تحسم الهوية الجنسية للإنسان حسب مؤثرات البيئة حوله.. *أن المثلية الجنسية هي توقف للنمو النفسجنسي:- بحسب النظرية الديناميكية النفسية فإن المواقف المبكرة في الحياة التي تؤدي إلى المثلية الجنسية تشمل ارتباط شديد بالأم، أبوة غير فعالة، تقليل النمو الذكوري عن طريق الأبوين، الثبات أو النكوص للمرحلة النرجسية من النمو والخسارة عند التنافس مع الأخوة والأخوات. ربما أن الشواذ كان لهم تخيلات جنسية لنفس الجنس في سن 3 – 5 سنوات، إدراك هذه التخيلات تؤدي به إلى الانعزال، الانفعالية الشديدة، بعض السمات الأنثوية تنتج بتقليد الأم في محاولة لجذب حب الأب كما يحاول الشخص الذي لديه رغبة في الجنس الآخر تقليد الأب لجذب حب الأم.