انفصام الشخصية وأعراضه

هو أحد أنواع الاضطرابات النفسية المزمنة، حيث يعاني بسببه الشخص من تغيّرات في التفكير والشعور والعواطف والتصرّفات،
ومن الجدير بالذكر أنّ من الممكن أن يسبّب الانفصام عواقب اجتماعية وطبيّة تؤثّر سلباً في المريض
وقد يعاني مريض الانفصام من الذهان؛ الذي يعني انفصال الشخص عن الواقع،
وتشكّل نسبة المصابين بالانفصام 0.3%-0.7%.
يمكن تقسيم أعراض انفصام الشخصية إلى ثلاث مجموعات، وهي:
الأعراض الإيجابيّة:
تشتمل الأعراض الإيجابية التي يمكن أن يعاني منها مريض الانفصام:
الهلوسة؛ كأن يرى أو يشم أموراً غريبة وغير موجودة أو مألوفة، ولا يشاركه رؤيتها أو شمها أحد غيره، كما يمكن أن يسمع المريض أصواتاً تأمره بالقيام بأمور أو تحذّره من مكروه أو خطر يمكن أن يصيبه، ويمكن أن يعاني مريض الشيزوفرينيا من التوهّم،
كأن يتوهّم ويعتقد اعتقادات خاطئة، أو أنّ هناك شخصاً ما يتحكّم بعقله،
أو يعتقد الشخص نفسه بأنه شخص آخر،
ويمكن أيضاً أن يقوم المريض بتصرّفات غريبة، ويتحدث بطريقة غير مفهومة، وإن كانت هذه الأعراض هي ما يعاني منها مريض الفصام،
فستكون فرصة استجابته للأدوية المضادّة للذهان أفضل.
الأعراض السلبيّة:
تتضمن الأعراض السلبية التي يمكن أن يعاني منها مريض انفصام الشخصية:
عدم مبالاة المريض، وفقدان التلذّذ بالأشياء الجميلة،
وعدم شعوره بالسعادة عند قيامه بالأنشطة التي يمكن أن يستمتع بها الشخص الطبيعي،
وقلة أو ندرة التحدّث، وعدم التأثر بالأشياء الحزينة التي يتأثر بها الآخرون، كأن يضحك على الأمور الحزينة أو يبدو مستاءً عند سماع أمور جيدة، كما يشعر المريض أنه فارغ أو مجوّف، بالإضافة إلى انعدام أو قلة الاهتمام بالحياة الاجتماعية،
وهذه الأعراض إذا ظهرت على المريض تدل على أن حالة المريض أسوأ، ويمكن ألا يستجيب المريض الذي يعاني منها لأدوية الذهان، حيث إنّ المريض يميل إلى الانعزال اجتماعياً.
الأعراض الإدراكيّة:
يمكن أن تكون الأعراض الإدراكية عند بعض مرضى الفصام غير ملحوظة، لكن عند آخرين تكون هذه الأعراض حادة وملحوظة بشكل أكبر
وتؤثّر في أعمالهم ومهنهم وتعليمهم، وتشتمل هذه الأعراض على ضعف في الانتباه والتركيز، وضعف في الوظائف التنفيذية والذاكرة العملية.