ما هي رياضة العقل

((ما هي رياضة العقل*)) رياضة العقل : (بالإنجليزيّة: Mind sport) هي الرّياضة التي يكون المجهود فيها ذهنيّاً أكثر من كونه جسديّاً، وتختلف درجة حضور المجهود البدني؛ حيثُ يُمكِن أن لا يكون موجوداً أصلاً، كحالة رياضة القراءة السّريعة (بالإنجليزيّة: Speed reading)، وقد يكون حاضراً كحالة رياضة الطّباعة السّريعة (بالإنجليزيّة: Speed texting).إنَّ مُمارسة الرياضات العقلية تعود بالفائدة بشكلٍ مُباشر على الإنسان؛ لأنّها تزيد من نشاطه الذهني، وبالتالي يزداد أيضاً نشاطه البدني وقدرته على التعامل مع الآخرين وأداء الأعمال بشكل جيّد واحترافيّ. *التمارين الذهنية والعقلية مهمّةٌ جداً لنشاط الإنسان وصحّة بدنه وذهنه؛ حيث تدُلّ الدراسات على أنَّ الذين يُواظبون على الرياضات العقليّة وتدريب أذهانهم يوميّاً يكونون أقلّ تعرُّضاً للإصابة بالخرف ومرض الزهايمر. ولا ينفي هذا الاهتمام بالصحّة العامّة والتغذية السليمة, حيث إنَّ الحياة الصحيّة والتطوُّر العقلي يأتي من نمط حياتيّ مُكتمل وليس من بعض التمرينات المحدودة مهما عَظُمت أهميّتها. هُنالك فارق بين التمرينات الذهنيّة التي تزيد من التركيز واسترجاع المعلومات وغير ذلك من التدريبات التي يمكن لأي شخص أن يقوم بها بشكل مستمر، وبين الرياضات العقلية, فالرياضات العقليّة هي ألعاب ذهنية تهدف للمُتعة وتنشيط الذهن والتركيز، وتزيد عن التمرينات الذهنيّة بأنّها تعتمد مبدأ المكسب والخسارة في اللعب. ومن أمثلة تلك الألعاب الشطرنج، وهو من أهمّ الرياضات العقلية، ويهدف إلى تفوُّق أحد اللاعبين ذهنيّاً على الآخر، بالإضافة إلى العديد من الألعاب الأخرى التي تعتمد على الأرقام مثلاً كلعبة السودوكو (بالإنجليزيّة: Sudoku)، والسكرابل (بالإنجليزيّة: Scrabble). ((فوائد الرياضة للعقل)) لا تنحصر فوائد الرياضة بالمحافظة على الشّكل الخارجي ومنح الجسم اللياقة البدنيّة وغيرها، وإنّما يطلق على الرياضة المصطلح الشهير" الرياضة غذاء الروح. فالرياضة لها دور فاعل وكبير في تغذية العقل وتعود عليه بالفوائد الكبيرة، ومن أهم هذه الفوائد: 1-الرّياضة تقوّي الذاكرة وتزيد نسبة التركيز إلى حدٍّ كبير. 2-تساعد على النوم بشكلٍ أفضل. 3-تساعد الإنسان على التخلّص من التوتّر والضغوطات المحيطة به. 4-تحارب الاكتئاب، وتقلّل من نسبة حدوثه، وتعالج الاكتئاب ذي الدرجة المتوسطة دون الحاجة إلى العقاقير المهدئة. 5-تعزّز ثقة الإنسان بنفسه وتعلّمه الجرأة والقوّة في مواجهة بعض المواقف. 6-تحسّن المزاج، وتساعد على زيادة قدرة الإنسان على التعلّم بشكل أسرع وذلك من خلال المساعدة في إنشاء خلايا دماغية جديدة عن طريق زيادة المواد الكيميائية التي لها علاقة بالنمو. 7-تساعد الرياضة مماريسيها على تعلّم الصبر والثبات، وذلك من خلال محاولة الشخص على تمرين جسمه مراراً وتكراراً للوصول إلى الهدف الذي يريده، وهذا قد يستغرق معه وقتاً طويلاً، وصبره للحصول على ما يريد، ويعزّز لديه الصبر، فيما يقوم به في حياته بشكلٍ عام. 8-تعلّم الرياضة الرياضيين الاحترام وخاصةً في الرياضة التي تعتمد على المنافسة واللعب بروح الفريق؛ حيث إنّ احترام الرياضيين لقوانين اللعبة وللأطراف المنافسة يجعلونهم يتحلى بالإحترام في مجالات حياته المختلفة. 9-يعالج الأطباء المراحل الأولى من الأمراض العقلية من خلال تحفيزهم على ممارسة بعض التمارين الرياضية. 10-تساعد الرياضة المخ على إفراز مادة الإندورفيس، والتي تمنح الإنسان شعوراً بأنّ حالته أصبحت أفضل. 11-تعمل الرياضة على تنشيط الدورة الدموية للجسم، وتحميه من كثيرٍ من الأمراض؛ كهشاشة العظام، والسمنة، وتصلّب الشرايين وغيرها. 12-تخلّص الإنسان من مشاكل القلق والتوتر وكذلك الأرق. "ننوّه إلى أنّه يجب علينا تخصيص نصف ساعة من وقتنا لممارسة الرياضة بشكلٍ يومي، ليبقى جسمنا وعقلنا سليمين، ونتخلّص من المزاج السيء والتوتّر النفسي؛ فالعقل السليم في الجسم السليم.