الابتلاء نعمه

الإبتلاء نعمة من الله عزوجل،وليس نقمة متل ما بفكرو الجاهلين وكتير مـــن عباد الله المُخلَصين كان إبتلاؤهن سبب سعادتهن الدنيوية والأخروية ! بس شو رح تحس بعد ما كنت تسمع وتحكي وتشوف وفجاة تفقد نعمة من نعمو التي لا تعد ولا تحصى تخيل معي لو فقدت نعمة السمع واكيد معا نعمة الكلام ...شو رح تحس وانت عايش بعالم مجهول ...شو رح تحس والناس حوليك عم يحكو وانت متل الطير الاخرس ماعم تقدر تتجاوب معن..هاد يلي صار مع بطل قصتنا اليوم ...عبد الصبور اسم على مسمى... عاش بين أسرة بسيطة تتكون من أب موظف بسيط ،وأم مسكينة طيوبة كان عبدالصبور هو أول أولادن ،فحطو كل امالن فيه مشان يطلع شي مهم يرفعو راسن فيه عبد الصبور كان من الاوائل وجاب معدل عالي بالبكالوريا بس ما كان عالي بقدر انو يدخل كلية الطب البشري فقرر يفوت طب بيطري على أمل بعد ما يتخرج يقدر يدخل شي كلية من كليات الطب البشري..بس متل ما بقولو دائماً تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن ...فبعد السنة التانية صار يحس بطنين بادنو وحاول كتير يعالجو بالمسكنات والاسبرين بس مافي فايدة ..وكان كل مالو بزيد ..
وبلش يفقد السمع تدريجياً ..ويحس بتقل ع راسو ...وماعد قدر يكتب ويتابع المحاضرات بس ان خليت خربت ..وقفو رفقاتو جنبو وساعدو حتى خلص من السنة التانية وبمعدل عالي...بس ماحس بالنجاح متل ما حست عيلتو لانو فقد السمع نهائياً وضل الصداع والتقل براسو ... ،
وبلش يفقد توازنو وماعد قدر يمشي بشكل طبيعي وضعفت ايدي حتى ماعد قدر يمسك القلم ودخل قسم علاج السمع وبعد فحص للمخ طلع عند ورم بالمخ بمنطقة السمع ونصحو الاطباء يسافر ع لندن بشكل سريع وفعلن ابوه عمل المستحيل لقدر يسفرو للعلاج على حساب الدولة وراح عمل العملية ورجع ع قولتو حطام انسان ماعندو توازن بالحركة وعندو شلل بعضلات الوجه وضعف ايديه.. ، وبلشت امو الحنونة رحلة العلاج الطبيعي وضلت سنة كاملة واثرت ع نفسيتو كتير صبر امو وابوه ع رحلة علاجو ..وزرع بقلبو روح التحدي ورجع مرة تانية يكمل دراستو بكلية الطب البيطري و وقفو جنبو اساتذتو بالكلية ورفقاتو وكانو ينقلولو كل شي بالكتابة ويشرحولو يلي ما يفهمو بالاشارة وعملو المستحيل لحتى اجتاز هالمرحلة ونجح وجاب علامات عالية واشتغل بمركز متخصص كباحث بالعلوم البيطرية وامين للمكتبة بنفس المركز وصار عندو صداقات كتير وبلشت رحمة الله تجي ع شكل هدايا وجوائز للصابرين والراضين بقضاء الله وقدرهن والله اكرمو بزوجة هادية ومطيعة ودينة بعلما واخلاقا وتفهمت وضعو وكانت سندو وعونو بعد ربنا بظروف حياتو و
وقفت جنبو واخد الماجستير و زادو ربنا من نعمو وفضلو وحصل ع فرصة رائعة كأخصائي للتحاليل الطبية بمشفى خاص بعقد لخمس سنوات ،وكانت احلى هدية من السما ابنو يلي رزقو ياه وكان نسخة عنو وبفضل الله واصرارو على تحقيق الدكتوراه فى تخصصو ودرجة مــدرس باحث بالمعهد يلي بيشتغل فيه بل وأنشأ مركز طبي خيري صغير لخدمــــــة البسطاء من الناس ، مرت علىّ عشر سنوات كاملة وهو بمحنتو (الرائعة) التى كانت السبب المباشر لكل يلي هو فيه تخيلو شو قدر يحقق وهو بهالحالة بس صبرو ورضاه بقضاء الله واملو برحمة الله كان سبب نجاحو عبد الصبور قهر اليأس وما استسلم للعجزو وقف متل النسر الشامخ لحتى خلا اليأس والحزن ييئسو يدخلو وهاد برهان النا انو النفوس المعاقة هي معاقة جسدياً بس وهاد بيثبت القول ( كل ذى عاهة جبار !) طبعن وممكن تكون إعاقته رحمة من الله و سبب ودافـــــــع قوى لنجاحه فى مدرسة الحياة