دعوة أم
قصة اليوم ستكون حالة نادرة ولكنها في مغزاها .......تفيدنا جميعا فسمعوها وشاركوني هذه القصة .. كان شاب خريج خلوق وبار لوالديه ... .تخرج من المدرسة..وسافر ليكمل علمه في الخارج ..في بلد أجنبية اخذ شهادته وهو حاصل على معدل رائع فخور بنفسه واثق بقدراته يطمع بالافضل ليحقق مستقبله وآماله.. سافر مودعا أهله وامه التي ودعته بحرقة ورفعت يداها داعية الله له وقال ابنها امين .. ودعها وودع حياته ليبدأ من جديد ... دخل البلد الجديدة وانطلق بها فرحا .. ذهب لسكنه..وضب أغراضه.. وإذ بسكنه 3 شباب بجيله يسكنون معه.. تفاجأ بسلوكم وضحكاتهم .. فكانوا يضحكون بجنون ويحملون المشروب بيدهم والاخر سجائر الحشيش.. ومعهم صديقاتهم وهم ليسوا بوعيهم.. للأسف حاول ان يكون لطيفا معهم ولكنهم نظروا عليه بإستهزاء.. واكملوا ضحاتكم .. عرف في قرار نفسه أن نهايته ستكون مثلهم..لأنه يعرف نفسه انه ضعيف .. ولن يحارب هذه المفاتن بسهولة.. عدت الأيام والليالي وعلى نفس الحال يركز بدراسته ومستقبله .. وتأتي الفواحش لتغويه ليغير مساقه... حارب نفسه ولكن لم يستطع ان يتحمل .. اغواه الشيطان ..وبدأ يتغير مساق حياته.. يسرح ويمرح في تلك الأرض.. يشرب ويزني..ويلعب وقليلا يدرس لينجح فقط.. في داخله يقول تعبت تعبت من هذا الفجور .. انقذوني.. ولكن الشيطان أعماه وجره الى التهلكة.. وفي يوم كان يمشي سكرانا في الشوارع.. وإذ بسيارة تدعسه .. اخذوه المشفى .. خرجوا الاطباء .. يقولوا خسر الفتى رجليه.. للاسف ..يريد الله ان ينقذه من نفسه .. اتصلوا بأهله واخبروهم بأمره.. أتى الاب والام اليه حزينين خائفين عليه.. فقالت الام ماذا حصل يا بني .. قال الشاب ..اغواني الشيطان وانساني هدفي من سفري ..أنساني ان اتعلم واكن رجلا محترما خلوقا..اساعدكم وارفع رأسكم..وها انا محروما من تلك الحياة للأبد.. قالت الام ..ياااه يا بني..هل تذكر دعوتي لك ..فقد دعيت ان ينقذك ربك من شر نفسك ويصلح حالك حتى ولو اخذت منه ما اخذت ولكن لا تأخذ منه مكانه في جنتك .. وقلت وقتها يا بني امين... وها انت يا بني اخذ الله منك رجليك... فقل الحمدلله .. انك ستسترجع جنتك .. فهذا هو مستقبلك.. وهكذا سكنوا اهله معه في تلك البلاد حتى تخرج واخذ شهادته ورجع الى بلده حاملا الشهادة .. واكمل حياته.. وفي قلبه الإيمان والرضى فكلما ينظر الى رجليه.. يرى مكانه في الجنه..فيبتسم ويقل الحمدلله ياربي..
