التصديق الاعمى

قصة اليوم ستكون عن هذا الجيل الجديد.. فسمعت الكثير ولكن هذه القصة ادهشتني أردت أن اكتبها لكم لتشاركوني آرائكم باذن الله .. فكانت فتاة جميلة بعمر المراهقة .. في عائلة من 3 افراد ..وهي وحيدة ومعها أخويها أكبر منها بجيل تقريبا.. تذهب لمدرستها وحياتها مستقرة مثل جميع الفتيات.. مجتهدة بدراستها ومطيعة لوالديها ومرضية ما شاء الله .. حتى وصلت رسالة لوالدها .. وتغير حالها وحال البيت كله.. ابنتك يا شيخ رأيناها مع شاب في مقهى الفلان وتقهقه معه هكذا تربي بناتك استحي على نفسك واستر عرضك.. وصلت هذه الرسالة وكانت الفتاة على اساس انها عند صديقتها تراجع دروسها .. من صدمة والديها واخوانها كسروا البيت واخذو السكاكين وخرجوا وهم في قمة الغضب من اختهم ... الصغيرة ...البريئة ..المطيعة... لم تصدق الام إطلاقا..تردد وتقول ابدا ابنتي لا تفعل هذا ابدا ابنتي ربيتها جيدا .. وصل أخويها وابوها بكل قوة على المقهى وفي قمة الغضب .. ماذا برأيكم حدث بعدها .. ماذا سيفعل الاخوان والاب اذا رأوها ..؟؟
دخلوا المقهى.. اين اختي اين هي وينادو على إسمها بأعلى أصواتهم... ويبحثوا ..هنا وهناك ..لم يجدوها وطردوهم من المقهى .. ماذا نفعل الان ..اين نبحث عنها .. وفجأة رن هاتف ابيها ..واذ بالرجل الذي ارسل تلك الرسالة .. فقال له من أنت يا رجل اين رأيت ابنتي.. قال الرجل أعتذر جدا فلم تكن الرسالة لك .. وصلت لم بالغلط سامحني .. انصدم الاب واغلق معه . إذ يرن هاتفه مرة اخرى.. وكانت ابنته قالت ابي لقد انتهيت تعال وخذني من بيت صديقتي .. لم يستطع أن يتكلم فأغلق الهاتف معها ايضا.. الاخوان صدموا ايضا وقالوا الحمدلله .. كيف دخل الشك عقلنا وفقدناه.. ولم يخطر ببالنا ولو للحظة ان هذا مستحيل ..اختي التي ربيناها على ايدينا .. يأتي مسج تافه ويشل عقلنا ونذهب لقتلها .. قبل ان نفهم او حتى نتصل بصاحب الرقم الذي وصلت الرساله منه.. فخجلوا من أنفسهم وتعلمو درسا لن ينسوه فيه حياتهم.. وارجعو اختهم ولم يحدثوها بالذي حصل حرصا عليها .. فرجعوا لوالدتهم وقالو لها ما حصل ..قال قلت لكم ان ابنتي واعرفها جيدا ولم تسمعوني ..عقلي معي ولكن عقولكم التي ذهبت فستغفروا ذنبكم وصلحوا خطأكم وحافظوا عليها وعلى بعضكم البعض .. الثقة اخوتي صعب الخدش بها .. ان كنت تثق بإبنتك او ابنك او زوجك او زوجتك.. . فأعطي له او لها عذرا واحسن الظن قبل ان تخسرها بسبب فعل طائش منك ... الله يحفظكم جميعا