إطلاع النار على الأفئدة

ذكرنا أن أهل النار يضخم خلقهم في النار شيئا عظيماً، ومع ذلك فإن النار تدخل في أجسادهم حتى تصل إلى أعمق شيء فيهم (سأصليه سقر* وما أدراك ما سقر* لا تبقي ولا تذر* لواحة للبشر) [المدثر: 26-29] ، قال بعض السلف في قوله: (لا تبقي ولا تذر) ، قال: "" تأكل العظم واللحم والمخ ولا تذره على ذلك "". وقال الحق تبارك وتعالى: (كلا لينبذن في الحطمة* وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة) [الهمزة: 4-7] . قال محمد بن كعب القرظي: "" تأكله النار إلى فؤاده، فإذا بلغت فؤاده أنشئ خلقه "". وعن ثابت البناني أنه قرأ هذه الآية، ثم قال: "" تحرقهم النار إلى الأفئدة وهم أحياء، لقد بلغ منهم العذاب، ثم يبكي "". __________