الضوء الساطع يزيد هرمون الذكورة عند الرجال

أظهرت دراسة علمية محدودة أن التعرض للضوء الساطع يمكن أن يزيد مستويات هرمون الذكورة "التستوستيرون" ومن ثم يؤدي إلى درجة أكبر من الإشباع الجنسي عند الرجال الذين تتراجع الرغبة لديهم. وتكمن أهمية الدراسة في أنها تطرح علاجا غير دوائي لتراجع الرغبة الجنسية لدى الرجال، وهي مشكلة تصيب الكثيرين من الرجال مع التقدم في العمر. ووجد علماء بجامعة سيينا في ايطاليا ان استخدام صندوق ضوئي -على غرار ذلك الذي يستخدم في مكافحة الاضطراب العاطفي الموسمي- بشكل منتظم في الصباح الباكر ساعد في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال وحسن من حياتهم الجنسية. وقال أندريا فاجيوليني -الأستاذ الجامعي الذي قاد الدراسة وعرضها بمؤتمر الكلية الأوروبية لعلم الأدوية النفسية والعصبية في فيينا يوم الاثنين- إن العلاج قد يكون مفيدا خلال أشهر الشتاء التي يقل فيها الضوء في نصف الكرة الشمالي. وذكر أن زيادة مستوى التستوستيرون يفسر درجة الإشباع الجنسي الأعلى، مضيفا أنه في نصف الكرة الشمالي يتراجع إفراز الجسم من التستوستيرون تلقائيا من نوفمبر/تشرين الثاني حتى أبريل/نيسان، ثم يرتفع باطراد خلال الربيع والصيف ليبلغ ذروته في أكتوبر/تشرين الأول". ويتأثر بتراجع الرغبة الجنسية أعداد كبيرة من الرجال بعد سن الأربعين، وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 25% من الرجال يبلغون عن هذه المشكلة. وأجرى فاجيوليني وفريقه الدراسة على 38 رجلا شخصت إصابتهم باضطرابات تراجع الرغبة الجنسية. وقسم الباحثون الرجال إلى مجموعتين وفروا لإحداها علاجا بصندوق ضوئي يشع ضوءا ساطعا، بينما تم تعديل الصندوق الضوئي الذي استخدم مع المجموعة الثانية ليصدر ضوءا أقل. وبعد أسبوعين، ارتفع مقياس متوسط الإشباع الجنسي للمجموعة الأولى من درجتين إلى 6.3 درجات من أصل عشر درجات، وارتفعت مستويات هرمون التستوستيرون من 2.1 نانوغرام في الملليلتر إلى 3.6 نانوغرامات في الملليلتر. بينما لم يظهر أي تحسن ملحوظ بالرغبة الجنسية على المجموعة الثانية. من جهة أخرى، قال إدوارد فيتا رئيس قسم الطب النفسي وقسم علم النفس بمستشفى جامعة برشلونة إنه تم استخدام العلاج بالضوء بنجاح في الماضي في علاج بعض أشكال الاكتئاب وترجح هذه الدراسة الآن أن ذلك قد يفيد أيضا في علاج انخفاض الرغبة الجنسية لدي الرجال . "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْ