الثقوب السوداء..

وهناك ثقوب سوداء عملاقه تسمى الثقوب السوداء الدوارة.. والتي قد يصل حجمها أحيانا إلى حجم مجرة درب التبانة نفسها . .. والعجيب أن الشخص الذي يسقط في داخله يظل على قيد الحياة... ولا يحدث له تمدد.. أو تمزيق في جسده..!! كما يحدث في أي ثقب أسود من نوع آخر...!! بشرط أن يسقط في المركز مباشرة.. ويبتعد عن المحيط أو الحافة والتي تزداد فيها الجاذبية ... ولكن ما هو هذا المكان الذي يصل إليه هذا الشخص !! هذا المكان يكون كون جديد ومختلف عن الكون الذي يعيش فيه هذا الشخص.. ولا يعرف صفاته أو شكله ...! وسماء أخرى غامضة جديدة تختلف عن السماء التي اعتاد عليها ... وإذا سقط في مركز ثقب أسود دوار آخر... فسوف يصل إلى كون ثالث جديد يختلف عن الكون الأول... وعن الكون الثاني أيضا .وسماء أخرى جديدة ...!! وهكذا ............ وهذا الشخص لا يستطيع أن يعود إلى كونه الأصلي أبدا !!! ويفترض بعض العلماء أن هذا الشخص إذا استطاع أن يعود إلى الكون السابق.. ( وهذا مستحيل ) . ... فسوف يقابل هذا الشخص نفسه !!! لأن الزمن يتوقف عند الثقب الأسود... أي أن هذا الشخص سوف يجد منه نسختان.. وإذا استطاع بطريقة ما أن يعود إلى كونه الأول.. فسوف يجد نسخه أخرى منه وهكذا ... أي أنه لا يوجد كون واحد ولكنها أكوان عديدة متوازية... موضوع لا يمكن لعقل بشري أن يتخيله.. انظر لقول الحق جل وعلا :.. (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون). وقال أيضا(فلا أقسم بمواقع النجوم وأنه لقسم لو تعلمون عظيم)
الثقب الأسود يتكلم
وجد العلماء أن هذه المخلوقات تصدر ترددات صوتية باستمرار،.. وهذه الأصوات أو هذه الترددات الصوتية الخفية التي لا نستطيع أن نسمعها... ولكن الأجهزة الدقيقة ترصدها بدقة كاملة،... قد تكون هذه الأصوات هي أصوات تسبيح لله تبارك وتعالى.. لأن كل المخلوقات تسبح الله عز وجل،.. يقول تعالى: .. (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44]. من الأشياء العجيبة أيضاً عن الثقوب السوداء ما كشفه علماء وكالة ناسا منذ زمن قريب،.. فقد استطاعوا أن يسجلوا ترددات صوتية ناتجة عن هذه الثقوب السوداء وعندما نقول ترددات صوتية،.. فهذا يعني أنها في المجال المسموع،.. الذي يسمعه الإنسان،..!! كيف كشفوا هذا الأمر؟؟؟ كشفوا هذا الأمر من خلال الموجات التي يحدثها هذا الثقب الأسود في الغبار الكوني..!! عندما يبتلع الغبار الكوني هذا الثقب.. فإنه يحدث أشبه بالموجات الصوتية "ترددات صوتية" ... وقاموا بتسجيل هذه الترددات أيضاً،.. وقالوا إنها في المجال المسموع..!! لقد زود الله هذه النجم بمجال جذب قوي جداً... ولكنه محدود..!!! يحيط بالنجم مشكلاً حزاماً يسمى أفق الحدث،... خارج هذا المجال لا يستطيع الثقب الأسود فعل شيء،...!! ولكن أي جسم يدخل هذا الأفق فإنه يتلاشى ويتحول إلى فوتونات ضوئية... ويُبتلع ولا نعود نرى منه شيئاً...!!! ولولا هذا الأفق لابتلعت هذه النجوم كل شيء في الكون!!! ما هو الهدف من هذه الحقيقة الكونية؟؟ والآن نأتي إلى الهدف من ذكر هذه الحقائق: ...!! ما الذي يريده الله منا أن نتعلمه أو ندركه من هذه الحقائق؟؟ هل مجرد أن ندرك أن هنالك أجساماً في السماء هي ثقوب سوداء،.. أو أن الهدف مجرد أن القرآن سبق علماء الغرب..!! ؟؟ لا.... ؟؟!! إنها أهداف ولكن الهدف الرئيسي عندما نقرأ هذا النص الكريم... (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ، الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) .. التكوير 15_16.... وهكذا.. آيات كونية يسوقها الله تبارك وتعالى...