top of page

برالوالدين



برالوالدين


كثيراً مايتداول في واقعنا الحالي من سوء المعاملة من الأبناء لأهاليهم ،ومحاكمتهم على معاملتهم لهم وهم صغار، والانتقام منهم كما يقال (برد الصاع صاعين)

كما يحدث الإستهزاء بهم ونعتهم بالتخلف وبإصاباتهم بالزهايمر،

أسألكم بالله الذي خلقكم وصوركم في أحسن تقويم من الذي نصبكم وأعطاكم الحق في محاكمتهم ومحاسبتهم في طرق المعاملة مع الغير وفي أموالهم ،

نسيتم كلام الله تعالى ووصاياه بالوالدين،

الله سبحانه وتعالى الذي بيده ملكوت كل شيء وهو الغني المغني عن كل عن كل ماخلق،

قال في كتابه الكريم :

(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) (15سورة لقمان)

يأمركم ربكم بعدم الطاعة لهم ومصاحبتهم بالمعروف ، مع الذين يحثونك على الإشراك بعظمته وربوبته،

لقد جعلتم كلام الله وأوامره في قراطيس مغلقة،

أهؤلاء الذين تردون لهم الصاع صاعين،

كم سهروا وتعبوا من أجلكم، كم حرموا وعانوا لتكبروا وتصبحوا رجالاً ونساءاً مميزين تحملون خبرات شتى في عدة مجالات،،

ربما تسخرون من كلماتي هذه وتقولون ماذا فعلوا لنا ؟

نحنا خلقنا أذكياء، والزمن هو الذي ربانا،

وخبراتنا في الحياة هي التي كانت نبراس حياتنا،

الله وحده الذي خلقكم وزودكم بهداه لطريق العلم والمعرفة، وهو القادر على أن يسلب منكم ماأعطاكم برفة عين،

إذا كان الأهل اخطأوا في تربيتكم فلا تلومهم ولوموا أنفسكم، والتمسوا لهم الأعذار في حقوكم،

ولا تكونوا أناس حمقى تهينوا وتتبعوا طريق التهلكة،

واعملوا أنكم ترزقون من أجلهم وأموركم تسير بسبب دعائهم،

أنهم قريبون إلى الله الذي يسير حياتكم بكل صغيرة وكبيرة، فأغتنموا فرصتكم قبل نفاد رصيدكم،

عندما يكبر المرء في السن يصبح كالطفل الصغير،

يحب من يهتم به، ويسايره،

يحتاج للعطف والحنان، فقلوبهم جريحة، ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان،،

اجعلوهم يعيشون آخر أيامهم سعيدة، بعيدة عن الهموم والمتاعب،

اغتموا رضاهم وبرهم، فإنهم راحلون،

وغدا ستكون أنت الكبير المسن وتشرب مما كانوا يشربون،

أحسنوا زرعكم لأنكم ستحصدون ماتزرعون،،

اللهم اغفر لي ولوالدي ربي ارحمها كما ربياني صغيرا،

ونسألك اللهم العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا، وحسن الختام،،

مواضيع سابقة
bottom of page