التعلق بالدنيا

كثيراً من الناس تغريهم الحياة الدنيا، ويركضون في اتجاه ملذاتها، ويضعيون اوقاتهم سدى فيما لاينفعهم عند الله،
يفرحون ويسعدون بلحظات عابرة، ويهملون مايأمرون،
أولئك الذين اخذتهم الغفلة فأصبحوا نادمين،،
جلس رجل ﻋﻠﻰ شاطئ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼ قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ
ﻓﻮﺟﺪ كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﻩ،
ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭأﺧﺬ ﺣﺠرا ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭأﻟﻘﺎه ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ
فأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ
ﻓﻌﺎﺩ ﺍﻟﻜﺮة ﻣﺮة أﺧﺮﻯ،
وظل يقذف الحجارة ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ،
ﻷﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟرجل،،
ﻭﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭه،،
ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ إﻻﺣﺠرا ﻭﺍﺣﺪا،
ﻭﻗﺪ أﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ..
ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ إﻟﻰ ﻫﺬا ﺍﻟﺤﺠر،،
ﻓﻮﺟﺪه ﺟﻮﻫﺮﻩ !!
ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ أن ﻛﻞ ﻣﺎ أﻟﻘﺎﻩ فى البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻭﻟﻴست ﺣﺠﺎﺭﻩ ..!!!
ﻭﻇﻞ الرجل ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ :
ﻳﺎﻟﻐﺒﺎئي ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻋﻠﻰ
أﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺭة ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ !!!
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا !!!
للأسف الشديد كلنا هذا الرجل :
- ( كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻫﻮ العمر الذي نلقي به ساعة
وراء ساعة دون فائده ..
# (ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ) هو متاع الدنيا الزائل وشهواتها،،
# ( ظلام الليل ) هو الغفلة التى نعيشها،،
#(ظهور الفجر ) هو ظهور الحقيقة،
وذلك عند الموت حيث لارجعة،
من الآﻥ ﻛﻦ يقظاً
ولاتضيع أوقاتك وجواهرك بلا فائده،
فتندم حيث لاينفع الندم..